قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن المطالب الغربية والأوكرانيية في مجلس الأمن الدولي بتنازل موسكو لهما عن سيطرتها على محطة زابوروجيا للطاقة النووية، ترقى إلى مستوى الابتزاز النووي.

ولفتت متحدثة الخارجية الروسية، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الخميس، إلى أنه خلال الإحاطة الإعلامية لمجلس الأمن في 15 أبريل، وجه الغرب إلى موسكو طلبا مماثلًا.

وأفادت زاخاروفا، بأن مطالبهم كشفت عن أنفسهم وعن نظام رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، ودون أن يلاحظوا ذلك بأنفسهم، تحدثوا بلغة الإنذار، مضيفة، وإليكم اقتباسا مباشرا "سلموا السيطرة على محطة زابوروجيا للطاقة النووية وبعد ذلك سيتوقف قصفها".

ولفتت إلى أن طريقة كييف وحلفائها الغربيين، تؤكد استمراراهم  فيما وصفته بـ"الابتزاز النووي"، معقبة: "لم يعترفوا علانية بأن أوكرانيا تشكل مصدر تهديد لأمن وسلامة محطة توليد الكهرباء فحسب، بل اعترفوا أيضا بتواطئهم في الهجمات الخطيرة على هذه المنشأة".

وأكدت أن الإحاطة في مجلس الأمن الدولي أظهرت أن الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة يواصل خلق ما يسمى ب"هالة التساهل حول أوكرانيا"، وأنه يتغاضى عن جرائم نظام كييف ضد محطة زابوروجيا للطاقة النووية وأفرادها".

ومن ناحية أخرى، كشف وزير الاقتصاد ونائب المستشار الألماني روبرت هابيك،  أن كييف تقاتل من أجل تقرير مصيرها ومن أجل سلامة أراضيها ضد بوتين، كما تقاتل دفاعًا عن القيم المنظمة لأوروبا.

وفي تصريح له فور وصوله إلى العاصمة الأوكرانية كييف برفقة وفد اقتصادي نقلته قناة "ايه ار ديه "الألمانية، قال هابيك، إن هذه الزيارة تأتي في وقت تحتاج فيه أوكرانيا إلى كل الدعم في كفاحها من أجل الحرية.

ويبحث وزير الاقتصاد مع مسئولين أوكرانيين تداعيات الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة في كييف، ودعم البلاد بمساعدات طارئة، وتعزيز اقتصاد البلاد والعلاقات الاقتصادية مع برلين.

ويلتقي وزيرالاقتصاد نائب المستشار الألماني مع رئيس الأوكرانا ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو ووزير الطاقة هيرمان هالوشينكو؛ للاستعداد لمؤتمر تعافي أوكرانيا المقرر عقده في برلين يونيو المقبل.