اذبح لها القطة، هي إحدى أشهر الجمل المرتبطة بالزواج، وهي أولى بروتوكولات الزواج ونصيحة من الموروثات الثقافية المتواترة التي تسعى إلى إكساب الزوج القوة والسيطرة على الشريك، ولكن ما هو تأثيرها على شكل العلاقة بين الزوجين.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى الزريقي، استشاري الصحة النفسية والتخاطب، أن جملة اذبح لها القطة من أنماط السلوك المستخدم للإساءة إلى الزوجة، وهي إساءة وتأخذ أشكالاً كُثر مثل سوء المعاملة العاطفية كرفض الدعم أو التواصل والنقد الزواجي اللازع والتهديد المستمر بالإنفصال، فضلا عن نعتها بأبشع الألفاظ أو حتى معاييرتها بشيء قد لا تستطيع تغييره مثل لون بشرتها مثلا.

وتابع أن الأمر يمتد أيضا إلى الإساءة العقلية وهي أشد أنواع الإساءة خطورة، فهو يحوي سلسلة من الكلمات والإجراءات و الإيماءات التي تهدف إلى جعل الشريكة تشك في نفسها وقدراتها وفي حكمها على الأمور مما يسهل للزوج السيطرة عليها.

وعن أسباب الرغبة في السيطرة على الزوجات، قال الزريقي إنه يتبادر للذهن إلى النشأة  كأحد الأسباب الخفية وراء العنف تجاه الزوجات، إلا أن في الحقيقه ليست النشأة وحدها هي المسؤولة عن العنف سواء كان عنف لفظي أو العنف البدني، فمشاهدة الوالد ومحاولة تقليده والاعتقاد بأنها الطريقة والوسيلة المناسبة لفرض السيطرة هى من أسباب إنتشار العنف تجاه الزوجات، كما أن الشعور بالنقص وعدم رضا الزوج عن نفسه تجعله يسعى للتقليل من شأن الشريك كمحاولة بائسة ليرفع بفعله قيمه ذاته وما هو برافعها قدر أنملة.

وواصل أن تأثير تعنيف الزوجات كثير ومنها القلق، الاكتئاب، فقدان الثقة في النفس، صعوبة التواصل واضطرابات ما بعد الصدمه وغيرها.

وعن حلول المشكلة، أوضح الزريقي أن هناك مجموعة من الحلول ومنها الإلتزام بالهدوء عند احتدام المعركه، وعدم التسامح مع الإساءة، واختيار أسلوب النقاش المناسب.