الجمعة 3 مايو 2024

وزيرة التضامن بمهرجان أسوان: نستخدم السينما كوسيلة للتغيير

مهرجان أسوان الدولى

فن22-4-2024 | 20:16

أحمد نيازى الشريف

نظم  مؤتمر أسوان الدولى لأفلام المرأة، ندوة خاصة لبرنامج عرض أفلام ذات أثر، وبمشاركة الدكتورة نيفين القباح وزيرة التضامن الاجتماعي يتم تقديمها كنموذجا مسؤولاً وقادرة على تحقيق أهداف الوزارة، مشيرة إلى دور السينما وتأثيرها داخل المجتمع.

وبدأ عرض فيلم "التعليم قوة فى أى عمر" خلال الندوة، وهو من إعداد عبير صلاح ومن إخراج محمد هشام وإنتاج وزارة التضامن الاجتماعى، ويعد ذلك مبادرة أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي لتسلط الضوء على تعليم الكبار ومحو الأمية فى المناطق النائية والقري الريفية، بالإضافة إلى برنامج تكافل وكرامة، كما شهدت الندوة حلقة نقاشية تدور فى إطار دور السينما فى تنمية الوعى والمعرفة لدى الفئات الأولى التى تحتاج للرعاية.

كما أشار الكسندروا فاكساتى مسؤول البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة خلال الجلسة النقاشية، إلى أهمية وضع المرأة والتغيير في المجتمع لما يتعلق بها، بالإضافة إلى دور الفن والسينما للتوعية، وذلك من خلال العروض المتخلفة وهو ما يستحق الدعم لخدمة وتطوير المجتمع، عبر الأفلام المختلفة نستطيع إرسال الكثير من الرسائل التي تعمل على تغيير السلوكيات الخاطئة، والعمل على التغيير الإيجابي، ومن الجميل أن يتم التركيز على مكان مثل أسوان.

ووجه كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، الشكر والتقدير لكل صناع الأفلام المعروضة بداية من المخرجين والكتاب الذين يعملون على دعم القضايا الاجتماعية، كون هذه الأعمال التي تحمل تلك القضايا يمكن أن توصل رسالة مهمة متعلقة بالمرأة ودورها فى المجتمع، وكذلك العمل على تمكينها في مناحي متعددة، وأنا سعيد بدعم مهرجانات مثل أسوان والجونة، وكذلك البرنامج الأوروبي في مهرجان القاهرة، وأشار إلى أن الأفلام القصيرة تقدم رسائل أوضح عن المجتمع لما بها من تكثيف، وسنستمر في دعم برامج التدريب لصناعة الأفلام ودعم هذه الصناعة.

واشادت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج إنها تحب السينما وتتأثر بها جدا، والفن عموما السينما والمسرح والدراما لأنها تمس الكثير من أفكارنا ومشاعرنا وتجعلنا نتفاعل أكثر، وأحيانا نشعر أنها تعبر عنا.

وأضافت ان مصر من أولى الدول التي نشأت فيها صناعة السينما، وأشارت إلى أن هذه الصناعة بدأت بسيدات في بدايات القرن الماضي، وتابعت: نحن أيضا امتد اهتمامنا بهذه الصناعة باعتبارها تمثل القوى الناعمة، لأنها تدخل كل بيت وتؤثر في الوعي، وللسينما تأثير كبير على الأسرة حيث كنا نتجمع لنشاهد فيلما، بالطبع قبل ظهور الموبايل، كان فيها نوع من الدفيء الأسري، وأكدت أن السينما من أكثر الآليات تأثيرا في المجتمع، وأشارت إلى أن الأفلام استخدمت سياسيا، فبعض القادة استخدموا السينما للتأثير سياسيا على علاقة المواطنين ببعضهم البعض أو علاقة الدولة بالمواطن.

واعتبرت أن أي عملية تنمية تبدأ من الوعي ثم تترسخ وتبقى وتتصف بالاستدامة، خاصة وأن الوعي المحرك الأول للإنسان، وأضافت : لدينا أيضا جزء عن الإصلاح المجتمعي، مثل الحراك الطبقي بين الفقر والغنى والصحة والإعاقة، وكان هناك وعي بأن ذوي الإعاقة وصمة، وهذا امر خطير جدا ومفهوم خاطئ.

وقالت د. نيفين: الوزارة تعمل مع فئات اجتماعية متعددة من الأطفال إلى كبار السن، والعمالة غير المنتظمة، كما نتعامل مع حالات مختلفة في مساعينا الدائمة لمكافحة العنف ضد المرأة، لرغبتنا في أن يصبح المجتمع أكثر عدالة وإصلاحا، وهو ما جعل التضامن تهتم أكثر بالسينما والدراما كوسيلة لتوصيل رسائل مهمة، وأشارت إلى مسلسل "فاتن أمل حربي" وكيف أظهر فكرة مراكز استضافة النساء، وفي جولة ميدانية سألت الرائدات عن أهم القضايا التي يواجهونها في أسوان فقالوا ختان الإناث والزواج المبكر والتسرب من التعليم في الإعدادية لدى البنات، وجميعها تخص المرأة.

مؤكدة أن اهتمام وزارة التضامن بالفن ليس كوسيلة للتعبير ولكن كوسيلة للتغيير، وتحدثت عن إنتاج 100 فيلم تتناول موضوعات مختلفة بالوزارة، وتستهدف تقديم رسائل اجتماعية مهمة بطريقة فنية غير مباشرة، وبعضها حكايات لحالات مختلفة في المجتمع، وأشارت إلى مبادرة لإنشاء استوديو لصناعة الأفلام في أسوان نساهم فيه، إهداء من وزارة التضامن لجمعية مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ولدينا في مصر كنوز من القصص الحقيقية، يمكن الاستفادة منها عن الحرف اليدوية والسيدات الرائدات، وبعضها يمكن يكون بسيطا لكنها تحمل معنى كبيرا.

واستكملت د. نيفين حديثها قائلة: دمجنا رسائل برنامج وعي في أكثر من عمل مثل فاتن أمل حربي، ومسلسل أولاد ناس والاختيار والقاهرة – كابول وغيرها من الأعمال، والوزارة أطلقت مسابقة بطل من بلادنا لإنتاج أفلام عن حرب أكتوبر وبطولاتها، لتنمية الوعي والانتماء، وهدفها توثيق ونشر قصص لبطولات مختلفة في أفلام قصيرة.

وتحدث أعضاء لجنة التحكيم لهذه المسابقة وهم السيناريست عاطف بشاي الذي قال إنهم أعلوا من قيمة التنوير في اختيار الأفلام، وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس إن الفن له دور كبير في المجتمع، خصوصا أن الفن الصادق المعبر عن المجتمع لا يمكن استبداله أبدا.

وقالت الدكتورة سناء هاشم أستاذة السيناريو بالمعهد العالي للسينما، إن اهتمام وزارة التضامن بالثقافة وبتنمية الوعي هو أمر يستحق التحية والاحترام، خاصة لفكرة إنشاء ستوديو لصناعة الأفلام في أسوان.

فيما ذكرت فاطمة شعراوي، مدير تحرير جريدة الأهرام أن التثقيف والتوعية من خلال الفن ومسابقة بطل من بلدنا فتحت آفاقا جديدة للمواهب الشابة، كما أن السينما تعمل على توصيل رسائل مهمة حول القضايا الاجتماعية.

Dr.Randa
Dr.Radwa