دعا زعماء تونس والجزائر وليبيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والدائم لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ورفع الحصار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ومطالبة بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، بالإضافة إلى دعم عضوية دائمة لفلسطين في الأمم المتحدة. أكدوا على دور العمل العربي الإفريقي في التصدي للأزمات الإنسانية في السودان ووقف الصراع الداخلي.
في بيان ختامي لاجتماعهم التشاوري الأول، الذي ضم رؤساء تونس، والجزائر، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، تفقوا على أهمية مشروع الربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة وتطوير التعاون التجاري وتسهيل حركة السلع والأفراد بينها. كما تم التوافق على تشكيل فريق عمل مشترك لوضع خطط لمشاريع واستثمارات مشتركة في قطاعات مثل الزراعة وتحلية المياه.
أيضا، تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة لحماية الحدود المشتركة من التهديدات الأمنية، مثل الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، وتوحيد المواقف والجهود في مكافحة الإرهاب وتهريب البشر والمخدرات في المنطقة.
أكد زعماء تونس والجزائر وليبيا على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وذلك في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة. أشاروا إلى أهمية عقد اجتماعات دورية لتطوير العلاقات بشكل مستمر.
وأكدوا التزامهم بمبدأ استقلالية القرار الوطني وتعزيز العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والنظام الدولي متعدد الأطراف. كما أبرزوا ضرورة توسيع نطاق التعاون ليشمل جوانب النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
وأعربوا عن رفضهم التام للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي ودعمهم للجهود المبذولة نحو تنظيم انتخابات تعزز السلام والاستقرار في ليبيا.
كما أشاروا إلى خطورة التدخلات الخارجية في منطقة الساحل والصحراء وأثرها على الأمن والسلم في الدول المعنية، مع التأكيد على أهمية دعم الاستقرار والسيادة الوطنية والتعاون الاقتصادي والتنموي.
وتم الاتفاق على تشكيل نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، استعدادًا لعقد اجتماع تشاوري قادم.