تعتبر الأضرحة منشآت معمارية تُبنى فوق قبور الأشخاص تخليدًا لذكراهم، وهي تختلف عن المقامات التي لا يشترط أن تكون مكانًا للدفن أو القبر، فقد يكون المقام هو مكان إقامة الشخص في يوم من الأيام أو مكانًا كان يمارس فيه طقوسه الدينية أو حتى مكانًا مر به في مرحلة ما من حياته، وأصبح لاحقًا مقصدًا للناس ليبنوا عليه مكانًا للعبادة أو للزيارة، ومن أشهر الأضرحة والمقامات:
ضريح يعقوب شاه المهمندار.. تاريخ من الانتصار والفروسية
يعد ضريح وقبة يعقوب شاه المهمندار من المعالم الأثرية الهامة التي تعود للأمير زين الدين يعقوب شاه المهمندار، تم بناء هذا الضريح في عام 1495م، و يشتهر باحتوائه على حجر منقوش تذكر فيه معركة حربية انتصرت فيها الجيوش المصرية على الجيش العثماني في فترة حكم السلطان قايتباي.
وفي عام 2005م، تسببت أعمال الإنشاءات والتوسعات في منطقة قلعة صلاح الدين بالقاهرة القديمة في إلحاق أضرار بمعالم هذه المنطقة، حيث نُشرت تقارير إعلامية طالبت بوقف هذه الأعمال بسبب الأضرار التي قد تلحق بالآثار والمعالم التاريخية في تلك المنطقة.
زين الدين يعقوب شاه المهمندار كان قائدًا عسكريًا وكاتبًا، وُلد حوالي عام 1407م في أرزنجان، تنقل كثيرًا حتى انتقل إلى مصر في عام 1429م برفقة عمته، ثم تولى عدة مناصب هامة. اشتهر أيضًا بكتاباته في فنون الحرب، وكان معروفًا بفروسيته، وقد أنشأ هذه القبة تخليدًا لانتصار الجيش المصري.