في محاولة للحصول على مساحة شخصية بعيدًا عن ضغوط الأسرة، أنفقت أم صينية 500 ألف يوان (69 ألف دولار أمريكي) لشراء شقة مساحتها 25 مترًا مربعًا لتكون ملاذًا لنفسها.
وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، أن غونغ يان، وهي امرأة في أوائل الثلاثينيات من عمرها، من مدينة تشانغتشو في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين، متزوجة وأم لولد واحد.
وأوضحت صحيفة توتياو نيوز أنها أنفقت مدخراتها على المنزل الصغير حيث تستمتع بالبقاء بمفردها يومين في الأسبوع.
وخطر ببال غونغ، التي تدير شركة تمويل، فكرة امتلاك منزل خاص بها خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020 عندما كانت تشارك شقة مساحتها 130 مترًا مربعًا مع زوجها وابنها ووالدي زوجها.
وخلال ذلك الوقت المليء بالتحديات، قامت بتلبية احتياجات الآخرين في الأدوار المتعددة للزوجة والأم وزوجة الابن، ما جعلها تفكر فيما تريده لنفسها.
وقالت قونغ :" في اليوم الذي حصلت فيه على المفتاح، جلست على كرسي في الشقة، وطلبت وجبة سريعة ونظرت من النافذة شعرت بسعادة كبيرة".
على الرغم من أن مساحتها 25 مترًا مربعًا فقط، إلا أن الشقة مجهزة بغرفة نوم ومطبخ وحمام ومساحة تخزين كانت غونغ راضية عنها. وفي وقت لاحق أنفقت 200 ألف يوان (28 ألف دولار أمريكي) على تجديدها.
وتظهر الصور الواردة في التقرير أن الديكور الداخلي تم تزيينه بظلال دافئة من اللون البني، وأن المنطقة الرئيسية ذات المخطط المفتوح مقسمة إلى مساحات صغيرة للعمل والقراءة والترفيه، وفها تستمع السيدة بممارسة اليوجا وتناول الشاي مع الأصدقاء.
إن قضاء يوم أو يومين في الأسبوع بعيدًا عن عملها وحياتها العائلية المزدحمة لتكون في مساحتها الخاصة أصبح الآن جزءًا من روتينها وكان مفيدًا لصحة غونغ العقلية، وقالت: "في حياتي الزوجية، لا يزال بإمكاني أحيانًا الاستمتاع بالعزلة الخالية من الهموم".
وكان قرارها مدعومًا من عائلتها، حيث رحب به زوجها وابنها، اللذين ليس لديهما مفتاح، ويأتيان عن طريق الدعوة فقط.
وتقول قونغ إن قضاء الوقت بمفردها منحها المزيد من الطاقة لعائلتها وعملها.