الإثنين 6 مايو 2024

عيد تحرير سيناء .. خبراء : مصر دحرت الإرهاب في أرض الفيروز بالتنمية وتضحيات الشهداء

تنمية سيناء

تحقيقات24-4-2024 | 15:11

أماني محمد

نجاح كبير حققته الدولة في ملف القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء، التي تحتفل مصر بذكرى تحريرها واستردادها كاملة قبل 42 عاما، ففي 25 أبريل 1982 استردت مصر سيناء ورفع العلم المصري عليها بعد إتمام الانسحاب الإسرائيلي، وخاضت بعدها معركة لاستعادة طابا ورفع العلم المصري عليها عام 1989.

وخلال الـ10 سنوات الماضية، خاضت الدولة معركة جديدة في سيناء لتطهيرها من الإرهاب، وبالفعل استطاعت تحقيق ذلك، دحرته وكسرت شوكته، وفي فبراير من العام الماضي أعلن الرئيس السيسي الانتهاء بصورة كبيرة من الإرهاب، واستكمال أعمال التنمية والتطوير الشامل، لتبدأ بعد ذلك خطة التطوير الاستراتيجي" لتنمية شمال سيناء.

 

مصر تحارب الإرهاب بالتنمية

وقال اللواء محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إنه مع الاحتفال بالذكرى الثانية والاربعين لتحرير سيناء في 25 أبريل 1982، يجب أن نتذكر أن مصر حررت كل أرضها بكل وسائل النضال من الكفاح المسلح في حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة 1973، وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدءا من المفاوضات الشاقة عامي 1974 و1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التي أدت إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 وتوقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979، ثم تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي، وبعدها تحرير آخر بقعة في سيناء وهي طابا في 15 مارس 1989 بالتحكيم الدولي.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن سيناء تمثل 6% من مساحة مصر، وهذه البقعة الغالية في بؤرة اهتمام الوطن، وتسمى ارض الفيروز، موضحا أنه على مر التاريخ لعبت سيناء دورا هاما، فقد كانت طريقا للجيوش وأرضا للمعارك، وكانت مقبرة للغزاة وعلى ترابها سال الدم الشهداء الذين كانوا يحرسون بوابة مصر الشرقية.

وشدد على أنه كما استطاع الجيش المصري أن يحرر سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، ورفع العلم المصري عليها مرة أخرى عام 1982، استطاع أيضا أن يطهر سيناء من الإرهاب والإرهابيين، وكانت مصر تحارب الإرهاب بالتنمية، فأنشأت في شمال سيناء فقط، عدد كبير من المشاريع نحو 300 مشروع بتكلفة 460 مليار جنيه، وتمثلت مشروعات التنمية من خلال أنفاق قناة السويس التي تربط الوادي والدلتا بسيناء بذلك تقلصت فترة رحلة للعبور من الغرب للشرق في عشرين دقيقة فقط.

وأشار إلى أنه تم إنشاء المدن الجديدة مثل مدينة رفح الجديدة التي سيتم افتتاحها هذه الأيام، وبئر العبد الجديدة والاسماعيلية الجديدة وهي مدن ذكية من مدن الجيل الرابع، وكذا إنشاء محطات المياه ومحطات تحلية مياه البحر ومشروعات الطرق ومشروعات البنية الاساسية ومشروعات للتعليم والمساكن البدوية.

وشدد على أن سيناء دائما مطمع للأعداء ولكن مصر تحافظ على أمنها القومي، وأكدت مرارا أنه لا تهجير للفلسطينيين إلى سيناء لان ذلك خط أحمر، ويعتبر ذلك تصفية للقضية الفلسطينية، مشددا على أن جيش مصر جاهز دائما للدفاع عن كل حبة رمل، ولو كانت هناك دروس مستفادة من ذكرى تحرير سيناء فهي أن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات ودماء الشهداء، وأن قادة وجيش مصر يدركون تماما معنى وقدسية التراب الوطني ولا تفريط في كل شبر ارض مصر.

تضحيات الشهداء

ومن جانبه، قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن الاستقرار بات والأمان بات يعم أرض سيناء وذلك بفضل دماء وتضحيات الشهداء، الذين حققوا هذا الأمن، فخاضوا معاركا على مر العصور لحماية أمنها، مؤكدا أن يوم 25 أبريل رمزا للمصريين، وأنه لا مستحيل لتحقيق أمل وعادت الأرض مرة أخرى، لتبدأ مرحلة التعمير والبناء في سيناء التي هي أساس تأمينها بالتنمية.

وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أنه خلال العشر سنوات الماضية نفذت الدولة مشروعات تنمية ضخمة، بجانب جهود أمنية عسكرية لدحر الإرهاب وتطهير سيناء من الإرهابيين، لتصبح سيناء المستقبل المضيء لمصر في الأعوام القادمة

وأشار إلى أن الدولة نجحت في جهودها لتصبح تنمية سيناء هي التأمين الفعلي لها، فتم إنشاء أنفاق قناة السويس، ومشروعات مصانع الأسمنت والرخام، وتطوير موانئ سيناء منها ميناء العريش ليصبح أهم مواني الحاويات في البحر المتوسط، علاوة على تطوير بحيرة البردويل بالخبرة اليابانية، وبناء مطار جديد لتصدير الأسماك إلى أوروبا يوميا، مع استصلاح 400 الف فدان شرق الإسماعيلية، وكذلك بناء المدن الجديدة في سيناء مثل رفح الجديدة وبئر العبد الجديدة، وغيرها من المشروعات الهادفة لتوطين السكان وبدو سيناء.

Dr.Randa
Egypt Air