أكد ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الرأي العام العالمي قد استفاق وأظهر عزمًا قويًا على وقف "جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية"، بحسب تعبيره.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية تصريحات كنعاني التي أوضح فيها أن الرأي العام العالمي يسعى أيضًا إلى "تقديم الجناة في جرائم الحرب الإسرائيلية إلى المحاكم الدولية ذات الاختصاص لتحقيق العدالة".

تأتي هذه التصريحات في أعقاب سلسلة من المظاهرات ضد الحرب في غزة في جامعات أمريكية، بما في ذلك جامعتي كولومبيا وييل، مما أثار قلق المسؤولين الأمريكيين ودفعهم إلى محاولة كبح تفشي هذه المظاهرات.

وقامت الشرطة الأمريكية بحملة اعتقالات جماعية في جامعة نيويورك بهدف تفريق المظاهرات والاحتجاجات، بالإضافة إلى اعتقال العديد من الطلاب في جامعة ييل قبل ذلك بساعات، وألغت جامعة كولومبيا بعض المحاضرات.

واتخذت جامعات أخرى في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة نفس الإجراء بإلغاء المحاضرات في مقراتها، بما في ذلك جامعتا "بيركلي" و"إم آي تي".

وفي سياق متصل، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم بزعم وجود "قتال خطير" في المنطقة، بحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وأوضح أدرعي أن "سكان بيت لاهيا يتواجدون في منطقة مواجهة خطيرة، وسيقوم جيش الدفاع بتطبيق إجراءات قوية ضد المنشآت الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ سبعة أشهر، مما أدى إلى دمار أحياء كاملة ونزوح ما يقرب من 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كبيرة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلو "حماس" هجومًا على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفقًا للبيانات الرسمية الإسرائيلية.

بالرد على هذا الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على "حماس"، وشنت هجومًا كبيرًا على غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، ويشكل النساء والأطفال الغالبية العظمى من الضحايا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

تتواصل جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.