استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصفها المكثف على مختلف أنحاء قطاع غزة اليوم، الجمعة، مع دخول الصراع يومه الثالث بعد مرور أكثر من مئتي يوم، وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن عودة خدمات الإنترنت الثابت في مناطق وسط وجنوب القطاع، بعد توقف يوم واحد نتيجة للاستهداف المباشر من الجانب الإسرائيلي.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على منزل يضم نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل وسيدة، وإصابة آخرين.
كما استهدفت الطائرات أحياءً سكنية أخرى في مدينة غزة، مثل حي الزيتون جنوب المدينة وشارع الوحدة وسطها، ما تسبب في وفاة شخص على الأقل وإصابة آخرين.
في رفح جنوب القطاع، أطلقت قوات الاحتلال النار على صيادين في عرض البحر، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة الآخر. كما تم انتشال جثمان شهيد من تحت الأنقاض في مخيم الشابورة، الذي استهدفته غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق شمالية في القطاع، مثل مخيمات النصيرات والمغازي وبلدة الزوايدة، ودمرت مبانٍ سكنية في بلدة المغراقة، بالإضافة إلى قصف المدفعية مناطق شمال مخيم النصيرات وبلدة بيت لاهيا والمناطق الشرقية شمال القطاع.
وفي هجمات متزامنة، استهدفت طائرات الاحتلال مسجد الصفا في حي التفاح بمدينة غزة، وأحياء الزيتون والشجاعية شرق المدينة، بالإضافة إلى قصف المدفعية للمناطق السكنية.
مع تواصل العدوان، تزايدت معاناة المدنيين في مخيمات النازحين جنوب القطاع مع ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة، وتفتقر تلك المخيمات إلى أبسط وسائل الحياة والخدمات الأساسية.
ومنذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 34305، معظمهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد الإصابات إلى 77293.