قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون السياسية، الدكتور حسين الديك، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة تأتي استجابة لثلاثة اعتبارات رئيسية، أولها لمتابعة المقترح المصري الجديد لوقف الحرب على غزة، الذي حظي بتأييد من حركة حماس والإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى تأييد كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين باستثناء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف: ثاني الاعتبارات، بحث خطة نتنياهو لعملية برية في محافظة رفح بعد انتهاء الأعياد اليهودية، والتي تندرج ضمن سياق أوسع للمشاورات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتابع : ثالث الاعتبارات هي التطورات داخل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الحراك الناشئ في الجامعات الأمريكية، الذي بدأ يؤثر على السياسة الخارجية الأمريكية، مما يجعل التحركات الأمريكية في المنطقة أكثر تحفظًا واندفاعًا.
وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي يسعى إلى تقديم بعض الاقتراحات أو التطمينات لنتنياهو بشأن الورقة المصرية الجديدة، لكن نتنياهو يظل متمسكًا برفضه لها، ويرجح الديك أن يكون تركيز نتنياهو على الضغط العسكري في رفح محدودًا ومحددًا، مع التركيز على الأمور الأمنية والمعاهدات الموقعة بين إسرائيل ومصر، بالإضافة إلى تطبيق الخطة لإجلاء المدنيين والنازحين في حالة الهجوم.