شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة في أعقاب مقطع فديو نشرته كتائب القسام، تحدث فيه الأسرى عن الخطر الذي يحيط بهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

الحرب على غزة

في اليوم الـ 204 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيداً و69 مصاباً.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34.388 شهيداً، إلى جانب إصابة 77.437 آخرين.

وقالت وزارة الصحة بغزة، إنه مع توقف مختبر الصحة العامة، وعدم القدرة على فحص مياه الشرب، وعدم سماح الإحتلال إدخال مادة الكلور أو أي بديل عنها لمعالجة مياه الشرب، فإن مواطني قطاع غزة يتناولون مياه غير آمنه وتعرض حياتهم للخطر.

وحذرت الصحة، من إنتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوراع وبين خيام النازحين، مشيرة إلى انتشار الزواحف والحشرات مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية.

انفجار في تل أبيب

نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً لأسرى لديها يطالبون حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عنهم ويحذرون من تداعيات القصف على حياتهم.

وقالت القسام، إن الضغط العسكري أدى لمقتل عشرات الأسرى الذين بأيدينا وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أعزائهم.

وناشد أسير لدى القسام حكومة نتنياهو بالمرونة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة، في حين طالب آخر مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بكافة الطرق الممكنة بما في ذلك المظاهرات.

وتعقيباً على ذلك، قالت عائلات الأسرى الإسرائيلين في غزة، إن حكومة بنيامين نتنياهو عليها أن تختار إما المضي في خططها لاجتياح رفح أو إبرام صفقة تبادل لاستعادة المحتجزين من غزة.

وطالبت عائلات الأسرى، بإنهاء الحرب على القطاع ودفع الثمن، وشددوا أن الدخول إلى رفح سيكون تضحية إضافية.

وأضافوا، أن الضغط العسكري على حماس قد فشل ويجب تغيير أسلوبنا، وتابعوا:"إهمال المختطفين جريمة من الحكومة ضد الأسرى".

في هذه الأثناء، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع بتل أبيب مطالبين بإبرام صفقة تبادل للأسرى، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الآلاف خرجوا في مسيرة باتجاه منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيسارية؛ لمطالبته بإبرام صفقة تبادل.

تحذير حماس

بدورها، حذرت حركة حماس، اليوم السبت، من مخاطر إشراف أي بديل دولي عن الأمم المتحدة على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

يأتي ذلك تعليقاً على الدعوة التي أطلقت لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل الوكالة من خارجها، وقالت حماس -في بيان- "تابعنا باهتمام وبقلق التقرير الذي صدر عن اللجنة التي كلفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، لمراجعة حياد الأونروا، والتي فنّدت فيه مزاعم الاحتلال التي حاول عبرها تشويه عمل الوكالة الدولية".

وأضافت"لكن في مضمون التقرير الذي جاء في 54 صفحة، نتوقف عند مجموعة من المحاذير والمخاطر التي تستهدف العمل على تفريغ عمل الأونروا وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها".

وأكدت حماس، أن ذلك محاولة لاستهداف بعدها السياسي، وفي سياق المخططات الخبيثة التي تستهدف إنهاء عملها كشاهد سياسي على النكبة الفلسطينية. 

وأبدت الحركة استغرابها من عدم ذكر التقرير "استهداف الاحتلال لـ160 من مقرات الأونروا واستشهاد 180 من موظفيها.. وعدم تعرضه لعمليات الإعدام الميدانية والاستهداف المروع للنازحين في مدارسها".