شغلت المرأة المصرية دورا رئيسيًا في المجتمع المصري منذ قديم الزمان، بداية من تاريخ عهد الملكات الفرعونية، مثل الملكة حتشبسوت، وميريت رع، ونفرتيتي، وغيرهم، فكان لها دورا فعالا في الحروب وفي حكم البلاد كذلك، ومن الملكات التي كان لها دورا في الحكم وذات طموح كبير، الملكة خنت كاوس.

تُعد الملكة خنت كاوس الأولى من ملكات الأسرة الرابعة فهي كانت الرابط بين الأسرتين الرابعة والخامسة، حكمت مصر حوالي عامين من 2479-2477م، عُرف عنها الجمال يقال كانت شقراء ولديها وجنتين ورديتين.

عُرفت الملكة خنت كاوس الأولى بألقابها العديدة فمنها "ملكة مصر العليا والسفلى وأُم ملك مصر العليا والسفلى" ولقبها الملكي " موت نيسوت بيتي نيسوت بيتي "، تولت الملكة خنت كاوس الأولى الحكم بعد وفاة أخوها الملك شبسسكاف.

كانت الملكة خنت كاوس الأولي ابنه الملك منكاورع وأخت الملك شبسسكاف، حكمت مصر بعد وفاة أخيها فلم يكن له وريث فبصفتها ابنه الملك والملكة وتحمل الصفات والدماء الملكية ولا يوجد وريث من أخيها أو من الملك منكاروع غير شبسكاف، طالبت بتولي الحكم وهناك أراء كثيرة حول أن كانت تزوجت من أخيها شبسسكاف لتدعم جلوسه على العرش لأنه حسب الأقوايل هو ابن الملك ولكن أمه لم تكن ملكية بل كانت إحدى محظيات الملك، ويقال أيضا أنها لم تتزوج من ملك أو أحد له أصول ملكية فيرجح أنها تزوجت من أحد رجال كبار القوم.

ويقال أن الملكة خنت كاوس الأولى انجبت الملك أوسر كاف وكانت الوصية علي العرش حتى تولى الحكم وسمى بـ" ابن الشمس" وبسبب لقبه يفترض البعض أنها تزوجت من كاهن رع لذلك أطلق على الملك أوسر ذلك اللقب.

أقامت الملكة خنت كاوس الأولى معبدًا هرميًّا في هضبة الجيزة، شمال طريق المعبد الجنائزي لمنكاورع، وهي أول ملكة يكتب على باب هرمها "ملك الوجهين البحري والقبلي والأم الملكية وبنت الإله".

 بنت الملكة خنت كاوس الأولى لنفسها الهرم الرابع في الجيزة الذي تميز بطريقتة المميزة في انشاءه فكانت قاعدة الهرم مربعة وفوق تلك القاعدة تابوتًا.

 تبلغ طول قاعدة الهرم الرابع لخنت كاوس الأولى ٤٥ مترًا، وارتفاعه نحو ٣٥ مترًا.