الإثنين 13 مايو 2024

مع بدء الاحتفال به.. تعرف على دلالات «أسبوع الآلام» عند المسيحيين

أسبوع الآلام

تحقيقات28-4-2024 | 11:17

محمود غانم

بدأ مسيحيو مصر، اليوم الأحد، الاحتفال بـ"أحد السعف" الذي يجسد بداية أسبوع الآلام في المسيحية، رمزًا إلى دخول السيد المسيح إلى أورشليم.

وتذكر المصادر المسيحية، أن السيد المسيح لم يدخل "أورشليم" راكبا على حصان كما يفعل الملوك، لأنه ملك السلام وليس ملك الحرب.

ويغلب على هذا اليوم التسمية بـ "أحد الشعانين" وهي كلمة عبرانية من "هو شيعه نان" ومعناها "يا رب خلص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التى استخدمها البشيرون فى الأناجيل، وهى الكلمة التى كانت تصرخ بها الجموع فى خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو فى الطريق إلى أورشليم، بحسب ما يذكره الباب شنودة الثالث في كتابه "أحد الشعانين".

ويعرف أيضا بأحد السعف وعيد الزيتونة؛ لأن الجموع التى لاقت المسيح كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح.

وفي الماضي، كانت الشعوب تستقبل الملوك في أوقات السلم بسعف النخل، كعلامة على عودة السلام مرة أخرى.

 أسبوع الآلام

وأسبوع الآلام هو أهم فترة في الكنيسة القبطية، حيث ترجع رمزية هذا اليوم عند المسيحيين، لاعتقادهم أن فيه تم صلب السيد المسيح وفتح باب الفردوس الذي كان مغلقا في وجه الخليقة، بسبب خطاياها ومخالفتها لوصية الله المقدسة.

وتسعى الكنيسة في هذا الأسبوع، إلى متابعة خطوات يسوع المسيح خطوة بخطوة وساعة بساعة، وتسجل كل ما يتعلق به في هذا الأسبوع الأخير من حياته.

وتضع الكنيسة بيانا لكل يوم من أيام أسبوع الآلام، عن كل تحركات المسيح، وذلك حتى يتابع المصلى السيد المسيح خطوة بخطوة، فيخرج بالفائدة التي ترجوها الكنيسة.

وعلى مدى التاريخ، ظل هذا الأسبوع مكرسا للعبادة، حيث يتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم، ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل.

وقديما، كان الملوك والأباطرة يمنحون جميع الموظفين في الدولة عطلة؛ ليتفرغوا للعبادة في الكنيسة خلال أسبوع الآلام، ومما ذكر في ذلك، أن الإمبراطور "ثيؤدوسيوس" الكبير كان يطلق الأسرى والمساجين في هذا الأسبوع المقدس ليشتركوا في العبادة.

يرتبط أسبوع الآلام بسلسلة من الأحداث التي أجراها المسيح، فبعد الأحد الذي دخل فيه إلي أورشليم، يأتي الإثنين والثلاثاء والأربعاء "البصخة" بعد ذلك يكون خميس العهد، والجمعة العظيمة، وسبت النور.

وخميس العهد، أحد أبرز الأيام المقدسة في المعتقدات المسيحية، لأنه ذكرى العشاء الأخير للمسيح، وبعد العشاء غادر ومعه تلاميذه إلى خارج المدينة نحو  جبل الزيتون، حيث كان يمضي أغلب وقته. 

ويجسد الجمعة العظيمة، اليوم الذي تمت فيه محاكمة المسيح، أمام حنان وقيافا وإنكار بطرس له، وإرسال السيد المسيح لبيلاطس ثم هيرودس ثم بيلاطس مرة أخرى وجلد السيد المسيح ثم صلبه وموته على الصليب.

وفي هذا المناسبة، تتم قراءة العهدين القديم والجديد، حيث كانت الكنيسة تتبع ذلك حتى عهد الأنبا جبريال الثاني السابع والسبعون من باباوات الأسكندرية عام 1258، الذي رأى صعوبة ذلك فجمع عدد كبيرا من آباء الكنيسة وعلمائها، ووضع نظاما لقراءات هذا الأسبوع عبارة عن فصول النبوات والأناجيل المتضمنة ألام السيد المسيح.

وخصص لكل ساعة قراءات معينة ورتبها طبقا لسير الحوادث في الأسبوع الأخير من حياة المسيح على الأرض، وجمع كل ذلك في الكتاب المعروف باسم "الدلال" أو "كتاب البصخة".

Dr.Radwa
Egypt Air