أشادت الدكتورة نوال المسيري، الرائدة في مجال تنمية الموروث الشعبي وأستاذة الأنثروبولوجيا في الجامعة الأمريكية ورئيسة مؤسسة "نديم" لتوثيق التراث ونشره، بجهود المجلس القومي للمرأة في مشروع تسجيل "تلي شندويل" كأول علامة تجارية لحرفة تراثية مصرية، مؤكدة أن الحلول البسيطة والمستدامة للتنمية المستدامة تكمن في صعيد مصر.
في خطابها الذي وجهته للدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بمناسبة تسجيل المجلس لهذه الحرفة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أشادت المسيري بجهود المجلس التي ساهمت في جلب الفرحة لآلاف النساء في جزيرة شندويل، حيث قامت مجموعة من صديقاتها من فنانات التلي بزيارتها، معبرة عن سعادتها بالنجاح الذي تحقق بفضل حكمة وجهود المجلس في هذا الوقت الحساس.
وأضافت أن حوالي ألفين سيدة يعملن الآن في صعيد مصر في مجال التلي، وقد ساهمن في تحسين الأوضاع الاقتصادية للعديد من الأسر ورفع مستوى دخلهن، وهذا بفضل جهود المجلس وقيادته. كما أثنت على أهمية الدعم المستمر لهذه المسيرة التنموية وأكدت على ضرورة أن تمتد الجهود التنموية عبر الأجيال لجني الثمار.
جديرًا بالذكر، أن الدكتورة نوال المسيري، قدمت العديد من الإسهامات في توثيق التراث وإحياء الموروث الشعبي.
وعملت المسيري مع المجلس القومي للمرأة في توثيق وإحياء فن التلي في صعيد مصر منذ عام 2004، من خلال تدريب العديد من السيدات والفتيات على هذه الحرفة، وساهمت في تأسيس مشاريع قائمة على هذه الحرفة والمساهمة في مكافحة الفقر بشكل مستدام في القرية.