الثلاثاء 21 مايو 2024

«مصر التي في خاطري» ضمن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2024

جانب من الجلسة الحوارية

ثقافة30-4-2024 | 18:58

دعاء برعي

حضرت ذكريات طلبة الإمارات في القاهرة، بقوة ضمن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ33 والتي انطلقت أمس الاثنين وتستمر حتى الخامس من مايو المقبل في جلسة حوارية عنوانها "مصر التي في خاطري" شارك فيها بدور البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والمحامي حسين الجزيري، وأدارها الإعلامي المصري شريف عامر.

وكشف شريف عامر عن تذ  كرة الطيران التي يحتفظ بها حسين الجزيري، منذ سفره إلى القاهرة للمرة الأولى عام 1972، وتتزين بصورة الملكة الفرعونية "نفرتيتي"، ممهورة باسم الجمهورية العربية المتحدة، وهو الاسم الذي كان يطلق على دولتي مصر وسوريا خلال فترة الوحدة بينهما التي دامت ثلاث سنوات من عام 1958 وحتى 1961.

وعلّق الجزيري معبرًا عن امتنانه لاختيار عنوان الجلسة، الذي يؤكد أن مصر تعيش في قلب كل عربي، وألقى قصيدة تعبر عن مدى تعلق أبناء العالم العربي بمصر عبر الأزمنة المتلاحقة.

وأشار الجزيري، إلى أن الصورة الذهنية التي لا تفارقه دوماً عن مصر هي شكل الأهرامات، والعديد من معالم القاهرة كحديقة الميريلاند في منطقة مصر الجديدة، موضحًا أنه كان ضمن أول بعثة دراسة اتحادية تابعة لوزارة التربية والتعليم الإماراتية عقب إعلان الاتحاد عام 1971، رفقة 40 طالباً توجهوا إلى مصر لدراسة مختلف التخصصات، ومنها الشريعة والقانون التخصص الذي درسه، وأن العلاقات الاجتماعية مع أفراد المجتمع المصري مثّلت له الكثير، كما توثقت علاقات الشباب الإماراتي بعضهم ببعض خلال تجربتهم الأولى خارج الدولة.

وأثنى البدور على وجود مصر ضيفاً للشرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، معبرًا عن أنها "ليست ضيفاً وإنما دار في دار"، واستدعى ذكرياته حول وصوله إلى مصر عام 1971، حين كانت النوافذ مطلية باللون الأزرق والسواتر مقامة أمام البنايات لظروف الحرب آنذاك، ولكن الشعب المصري كان يعيش حياته في بساطة وبهجة وسرور على الرغم من تلك الأيام الصعبة، موضحًا أنه درس في مصر اللغة العربية في جامعة الأزهر ليكون الطالب الإماراتي الأول الذي يدرس اللغة العربية في مصر.

وأكد البدور أنه استفاد كثيراً من التعايش مع الشارع المصري، والاستماع إلى حكايات المجتمع المصري وتجاربه الثرية، ومنهم طلبة جامعة الأزهر القادمون من مختلف محافظات مصر، إذ استطاع عبر هذه التجربة تكوين فكرة جيدة عن الشعب المصري، معتبراً تجربة الحياة في مصر بناء حقيقي للشخصية.