الثلاثاء 21 مايو 2024

باحث قبطي يكشف تاريخ وأثر «الموناليزا القبطية» في مصر القديمة

أيقونة السيدة العذراء

ثقافة1-5-2024 | 11:17

بيمن خليل

تنظر إلى كل من يقف أمامها من أي زاوية ومن كل اتجاه، فيبدو كما لو كانت عيناها تلتقيان بعين كل من يراها مباشرةً، كأنها تشير إليه بصفته الخاصة، وهي أيقونة السيدة العذراء الشهيرة التي تجدها في كنيستها المعروفة بـ "المعلقة"، إحدى أشهر المعالم الدينية في قلب مصر القديمة.

تُعتبر هذه الأيقونة واحدةً من عجائب الفن القبطي، وقد أطلق عليها "الموناليزا القبطية" أو "الموناليزا المصرية" نظرًا لطابعها الفريد الذي يُعيد إلى الأذهان لوحة ليوناردو دافنشي الخالدة "الموناليزا".

التاريخ والأثر

وعن تاريخها، قال ماركو الأمين، الباحث بالتراث القبطي، إن الأيقونة المصورة للسيدة العذراء من المحتمل أن يكون قد رسمها فنان أرمني، نظرًا للأسلوب الفريد في الرسم وخصوصًا في تشريح الأجسام، وهو ما يميز الفنانين الأرمن عادة.

وأوضح الأمين لـ «بوابة دار الهلال» أن بعثة المركز الأمريكي لترميم الأيقونات القبطية قدّرت عمر الأيقونة بأنها من القرن الثامن عشر (1700-1800)، وهو تقدير منطقي جدًا بالنظر إلى تلك الحقبة التي شهدت انتشار فنانين ورسامين أرمن في مصر، ويشهد على ذلك تواجد أعداد كبيرة من أيقوناتهم في الكنائس الأثرية هناك.

وأضاف، تُظهر الأيقونة السيدة العذراء وهي متوجة وتحمل الطفل المسيح الذي يبرز جمال حيويته وحركة الطفولة، ويُظهر المشهد أيضًا يوحنا المعمدان وهو يقبّل قدم الطفل في لوحة فنية استثنائية ونادرة الوجود.

وأشار، وللأيقونة تأثيرات واضحة من فنون عصر النهضة، وتحديدًا تقنية الموناليزا التي تجعل كل من ينظر إلى الأيقونة يشعر بأن العذراء تنظر إليه مباشرة.