أكد أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أن تصاعد الحرب في غزة يُتوقع أن يزيد من نسبة الفقر بنسبة تفوق 60% في فلسطين خلال تسعة أشهر، وهو ما يتزايد مع استمرار الصراع.

 

ومع اقتراب الحرب في غزة من نهاية شهرها السابع، زاد معدل الفقر في فلسطين إلى 58.4%، مما أدى إلى انتقال ما يقرب من 1.74 مليون شخص إلى دائرة الفقر.

 

وتواصل القيمة الاقتصادية الإجمالية في الانخفاض بنسبة 26.9%، ما يعادل خسائر تصل إلى 7.1 مليار دولار في القيمة المقدرة لعام 2023، وذلك بدون تأثير الحرب.

 

وشدد شتاينر على أن كل يوم يتسبب في استمرار الحرب في تكاليف متزايدة وجسيمة على السكان في غزة وكافة الفلسطينيين.

 

وأضاف أن الأرقام الجديدة تنذر بأن المعاناة في غزة لن تنتهي بانتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن الخسائر البشرية الكبيرة وتدمير رأس المال والزيادة الحادة في معدلات الفقر في هذه الفترة الزمنية القصيرة ستؤدي إلى أزمة تنموية خطيرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة.

 

ووفقًا لتقديرات جديدة للإسكوا، في حال استمرار الحرب لمدة تسعة أشهر، من المتوقع أن يتضاعف معدل الفقر إلى 60.7%، ما يُضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون في الفقر بمقدار 2.25 مرة، بزيادة تقدر بنحو 1.86 مليون شخص، وسينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 29%، ما يُمثل خسائر بقيمة 7.6 مليار دولار.

 

التقديرات تحذر أيضًا من انخفاض حاد في مؤشر التنمية البشرية، حيث من المتوقع أن تتجاوز الانتكاسة في التنمية البشرية في فلسطين القيمة المسجلة في عام 2004، وتشير إلى أن التأثيرات السلبية للحرب ستستمر لعقدين على الأقل .

 

ويستمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا في التعاون مع الشركاء للتخطيط والاستعداد لبدء التعافي في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل مبكر، من دون تأخير تحت الظروف الراهنة.