كشفت دراسة حديثة قام بها الباحثون في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، ونشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، عن اختلافات طفيفة جدا بين الجنسين في إدراك درجة حرارة الغرفة في الظروف المحيطة، واختلافات قليلة جدا بين الجنسين في الاستجابة الفسيولوجية للبرد المتصور، حيث تم إجراء مجموعة من التجارب مع كل من المتطوعين الذكور والإناث في غرفة يتم التحكم فيها بالمناخ.
أشارت الدراسات السابقة والأدلة القصصية إلى أن النساء، في المتوسط، يشعرن بالبرودة عند العيش أو العمل في غرفة في درجات حرارة محيطة نموذجية أكثر من الرجال، ولكن كما لاحظ الباحثون المشاركون في هذه الدراسة الجديدة، لم يتم إجراء سوى القليل من الأبحاث لإيجاد أساس لمثل هذه الادعاءات.
لذلك أجرى فريق البحث تجارب مضبوطة مع شباب أصحاء ونحيفين من كلا الجنسين يجلسون في غرفة يتم التحكم فيها بالمناخ لمعرفة المزيد عن الظروف التي قد تؤدي إلى مثل هذه الادعاءات.
عند النظر إلى بياناتهم، وجد فريق البحث القليل جدا في طريق الاختلافات بين الجنسين - أفاد معظم المتطوعين بأنهم يشعرون بالبرد عند نفس درجة الحرارة تقريبًا، كما لم يجدوا أي اختلافات في درجات الحرارة لبداية الارتعاش.
ومع ذلك، وجدوا اختلافًا فسيولوجيا صغيرًا واحدًا، وأشاروا إلى أن النساء لديهن ما وصفوه بأنه "درجة حرارة أقل برودة" من الرجال، مما يعني أن النساء بدأن في إجراء تغييرات أيضية في وقت أقرب من الرجال مع انخفاض درجات الحرارة، مما ساعدهن على البقاء دافئات، و أدى ذلك أيضا إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم الأساسية عند التعرض لدرجات حرارة أكثر برودة.
وخلص الباحثون إلى اقتراح أن حجم الجسم وتكوينه كانا أكثر عرضة من الجنس للتأثير على تصور البرودة.