قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن مشاركتنا في احتفالات شركاء الوطن ومشاركتهم في فرحاتهم تعبر عن روح السلام والمحبة والجوار الحسن.
وأكد على أن قيادات المؤسسات الدينية الرسمية تتبادل الزيارات مع قادة الكنائس بروح التودد والاحترام، مشيرًا إلى أن هذا يعكس سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه الآخرين.
أشار مفتي الجمهورية خلال حلقة برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد" إلى أن الخبرات التاريخية والحالة المصرية تظهر أن المصريين يعيشون في جو من التكافل والتعاون، وأن الفتاوى المصرية تسعى لتعزيز هذه العلاقات الطيبة بين جميع فئات المجتمع.
وأكد أن الفقه الإسلامي يعتبر العيش المشترك بين المسلمين وغير المسلمين أمرًا مشروعًا، مشيرًا إلى أن تاريخ المسلمين يظهر عدة أمثلة على التعايش السلمي بين الأديان.
وشدد على أن المجتمع المصري يتمتع بتناغم يجمع بين مختلف أفراده، في بيئة تسودها المحبة والتسامح والسلام، وهو ما يتماشى مع مبادئ وثيقة المدينة التي تعتبر أول دستور حقيقي لمبدأ المواطنة.
وأضاف أن الشخصية المصرية تتسم بالنبل والأخلاق الرفيعة، وأن تنوع البشر في العالم هو علامة على تنوع خلق الله ودليل على أهمية التعارف والتفاهم بين الثقافات.
وفيما يتعلق بتولي المرأة للمناصب القيادية، أكد المفتي أن الشريعة الإسلامية تسمح بذلك، وأن الاعتبار الأساسي هو الكفاءة والقدرة على الأداء.
وأشاد بالتطورات التي شهدتها المرأة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى الدعم الذي تلقته من الدولة والمجتمع، مما جعلها تحقق نجاحات كبيرة في مختلف المجالات.
واختتم حديثه بالتأكيد على التزام الدولة المصرية بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات، وأنها اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان حقوق المرأة في جوانب الحياة المختلفة.