السبت 18 مايو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. تابوت الملكة كاويت

تابوت الملكة كاويت

ثقافة5-5-2024 | 10:05

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرا أو تمثالا أو عمودا، وتتم دائما عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها، مثل تابوت الملكة كاويت.

تعرف المرأة دائما بحب الاهتمام والعناية بمظهرها وحبها للزينة والمجوهرات منذ العصور القديمة ويظهر ذلك بشكل واضح على تابوت الملكة كاويت زوجة الملك منتوحتب الثاني، مؤسس الدولة الوسطى، من الأسرة الحادية عشر، من حوالي "2055-2004"ق.م.

عُثر على تابوت الملكة كاويت، فى الدير البحري، ونقل فيما بعد للمتحف المصري، فكان التابوت، مصنوع من الحجر الجيري، ومزين من الخارج بنقوش أظهرت الحياة اليومية للمصرين القدماء، وتصور للملكة وهي تشرب في وعاء صغير، وفي يدها الأخري تحمل مرآة، وأمام الملكة طاولة بها العديد من الأطعمه، وأمامها يظهر خادم يقدم لها مشروب أخر يصبه في وعاء، أما خلف الملكة توجد خادمة تصفف لها باروكتها المستعارة.

أما من الناحية الأخري للتابوت، تظهر الملكة كاويت وفي يدها زهرة اللوتس وتضعها أمام أنفها وتستنشقها، وأمامها خادمة تحمل وعاء به دهان للملكة تضع إصبعها به، ويوجد أيضا صندوق من المجوهرات الخاص بالملكة يظهر فيه مجموعة من المجوهرات الموجودة داخله.

ويوجد على التابوت مجموعة من النقوش بها مناظر أخري ومزيج بين الفن والجمال، كحلب الأبقار، وشكل المجوهرات، المرآة، والدهان بجانب بعضهم ومعهم اللوتس، الأبقار واللبن، لها رمزية واضحة تشير إلى، الشباب، الولادة، وحتحور، ويمثلون إلهة الحب، الجمال، الخصوبة، الموسيقى، والأمومة.

تُعد الملكة كاويت من  زوجات الملك منتوحتب الثاني الثانوية، وإحدى كاهنات المعبودة حتحور، ويقال أنها كانت نوبية، تم دفنها بعد وفاتها تحت شرفة معبد الملك منتوحتب الثاني الجنائزي.

حملت الملكة كاويت ألقاب عديدة ومنها: "حمت نسوت"، "مريت ف" ومعناهم "الزوجة الملكية أو محبوبته"، و"غكرت نسوت" تعني "المحظية الملكية".

الاكثر قراءة