الأحد 22 سبتمبر 2024

سينمائيون عن فيلم «السرب»: الأعمال الوطنية تعزز الثقة بقدرات قواتنا المسلحة

فيلم السرب

فن5-5-2024 | 13:43

ياسمين محمد / أحمد نيازى الشريف

تساهم الأعمال الفنية الوطنية في إحياء الروح الوطنية لدى المشاهد، كونها بمثابة العقل التنويرى الذي يكشف حقائق ما وراء القصة أو الحدث، وتعطى للمشاهد الثقة فى قدرات قواتنا المسلحة من خلال طرح تاريخها العظيم المشهود به فى أرجاء العالم، عبر عدد من المسلسلات والأفلام، آخرها فيلم "السرب" وفيلم الممر" ومسلسل الاختيار، وغيرهم من الأعمال التى استطاعت أن تكشف لنا الحقائق، ةتعزز الثقة في قدراتنا.

ومؤخرًا، جرى طرح الفيلم الوطني "السرب"  لمجموعة كبيرة من نجوم الفن، والذي يعد ملحمة تاريخية عن واقعة حدثت بالفعل خلال الأعوام القليلة الماضية، بقتل وذبح 21 مواطن قبطيا مصريا فى دولة ليبيا على يد جماعة "داعش الإرهابية" وما على القوات الجوية المصرية إلا أنها قامت بالرد على تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة.


وُيعد فيلم "السرب"، الأول من نوعه الذي يطرح قضية مختلفة عن الأعمال التى سبقت وطُرحت فى السينما المصرية التى جميها تتحدث عن حرب أكتوبر وما قبلها عن نكسة 67 بالإضافة الى الأعمال التى ناقشت تحرير سيناء أرض الفيروز.

وفي هذا الصدد، تحدث عدد من السينمائيين عن أهمية وجود هذه النوعية من الأعمال الوطنية التى  تكشف لنا عن تفاصيل ماوراء المشهد، إذ يقول الناقد الفني عصام زكريا:  "أتمنى التركيز على الدراما الوطنية أكثر من الأعمال الفنية الأخرى، كما أن طرح هذه الأعمال الوطنية خلال الفترة الحالية  بالرغم من مرور سنوات على الحدث ذاته   يدل على أن الانتاج الفني المميزيحتاج إلى وقت، فالعمل السينمائي لم يكن خبرا منشورًا، فهذه  قصة حدثت بالفعل ونحن نركز على ما وراء القصة، فعندما يتم عمل فيلم مثل هذا له دلالة ومعنى ومشاعر بالإضافة الى شخصيات لابد وأن تكون الأمور ُمحكمة ولا بد أن تأخذ وقتها حتى تظهر مادة يستمتع بها المشاهد".

عصام زكريا:  أتمنى التركيز على الدراما الوطنية أكثر من الأعمال الفنية الأخرى

وأضاف "زكريا"، في تصريحات خاصة لـ بوابة دار الهلال، أن الأعمال الوطنية تهدف لحث المُشاهد على الروح الوطنية وهذه النوعية من الدراما موجودة منذ بداية ظهور السينما، لكن أى نوع من هذه النوعية لابد وأن يوجد بداخله مواصفات الدراما الفنية، وأيضًا وجود موضوع مهم وقصة مثيرة تهم عدد كبير من الجمهور، بالإضافة لوجود الشخصيات المشاركة وطرحها بالشكل المناسب".

واستكمل الناقد الفنى عصام زكريا: "أتمنى زيادة هذه الأعمال الوطنية بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بطرحها في الإطار الأمثل والقادر على توصيل المعلومة بقدر كافٍ، لأن من خطورة هذه الأعمال أنها تستطيع توصيل الصورة للمشاهد بشكل خاطئ إذا لم يتم التدقيق في سرد المعلومات، ولابد من التركيز على هذه النوعية من الدراما أكثر من الأعمال الفنية الأخري".

الأمير أباظة: السر والممر أعادا الشكل المميز للفيلم الوطني

وتحدث الناقد الفني الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب  نقاد السينما ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، أن الأفلام الوطنية في تاريخ السينما المصرية ليس بالكثير وتحتاج إلى مناسبات وأشخاص متحمسين لاستيعاب أهمية هذه الأعمال ومنذ نهاية التسعينيات خرجت أعمال وطنية على مستوى عال جدا منهم "الطريق إلى إيلات" و" ناصر 56 " و"الممر" و"السرب"مؤخرَا، فهذه الأعمال أعادت من جديد الشكل المميز للفيلم الوطني.

وأشار في تصريحات خاصة لـ بوابة دار الهلال، إلى أن هذه الأعمال مهمة للجيل الجديد في ظل سيطرة الإعلام الغربي و الوسائل التكنولوجية لربط الشباب بجذوره و يُنمي الإحساس بالانتماء واعتقد أن فيلم ناصر 56 قدم نفس الأمر فمع أنه  فيلم تلفزيوني إلا أنه مكث في دور العرض 18 أسبوعا و حقق إيرادات لم تكن موجوده في السينما عند عرضه.

وتابع، اعتقد أن فيلم "السرب"  سيخطوا نفس الخُطي و يحقق أعلى إيرادات في السينما بل ويحقق الهدف منه من زيادة الروح و الانتماء الوطني لي الشباب و الأطفال ليعرفوا من هو العدو الحقيقي، ويكفي ما قام به مسلسل "الاختيار" بأجزائه الثلاث الذي كشف عن بطولات شهدائنا لم يكن يعرفها الكثير و أصبحت بعد عرض المسلسل معلومات للجميع».

أشرف فايق: أتمنى زيادة الأفلام الوطنية في السينما   

وقال المخرج أشرف فايق: «أتمني أن زيادة  هذه النوعية من الأفلام السينمائية، لأن الأفلام التسجيلية لا تؤثر بالشكل المطلوب فالذي يشاهدها يكون لدية دوافع لمعرفة الأحداث».

وأضاف فايق، في تصريحات خاصة لـ بوابة دار الهلال: " أن الأفلام الحربية هامة جدًا للشباب، لزيادة الوعي وزيادة الانتماء الوطني.

واختتم المخرج أشرف فايق حديثه قائلاً "الأفلام الوطنية الطويلة تكون أسرع لتوصيل الرسالة وزيادة الوعي، لأن السينما ستظل الاختيار الاول للمشاهد ، لذلك أطلقوا عليها الفن السابع لأنها جمعت جميع الفنون، وتؤثر في ملايين المشاهدين».

 أحمد سعد الدين: الأعمال الوطنية تعطى للمشاهد الثقة في قدرات القوات المسلحة

ومن جانبه، أكد الناقد الفنى أحمد سعد الدين، أن الأعمال الوطنية تُعطى للمشاهد الثقة فى أداء وقدرات القوات المسلحة بالإضافة إلى سرد تاريخها العظيم المشهود به فى أرجاء العالم، بالإضافة إلى الثقة أيضا فالقادةهم المثل الأعلى وأبطال أي قصة.

 

واستكمل سعد الدين في تصريحات خاصة لـ بوابة دار الهلال:"بالإضافة إلى دور الشباب الغيرشاهد على الأحداث ولم يُدرك جوانب هذه الحالة أو الواقعة، ولم يكن يعرف عنها إلا أنها حادثة تمت فى فترة ما بغير الغوص في تفاصيلها وما وراء الحدث".

وأضاف سعد الدين:" فعند مشاهدته هذه الأعمال الوطنية مثل فيلم "السرب" يشاهد أحداث جديدة وحقائق ثابتة كانت بعيدة كل البعد عنه، وذلك بسبب عناصر العمل الفنى الموجودة داخل الفيلم مثل التصوير والجرافيك، بالإضافة إلى مؤثرات الموسيقى التى تحس المشاهد وتذكره بالروح الوطنية والمعنوية لديهم.

طارق مرسى:  فيلم "السرب" يعد ملحمة وطنية تسرد واقعة حقيقة

 وأشارالناقد الفنى طارق مرسى على أن فيلم "السرب" يعد ملحمة وطنية تسرد واقعة حقيقة تأثر بها جميع المصريين وهي مقتل 21 شاب قطبي من خلال مجموعات داعش، بالرغم من أننا عشنا قصة الفيلم، ولكن كان عندنا شغف نشاهد الفيلم ونرى الزوايا التي تناولها"، موضحًا أن صناع العمل لم يبخلوا انتاجيا أواخرجيا.

وأضاف مرسي ف تصريحات لـ بوابة دار الهلال: «شارك في الفيلم مجموعة كبيرة من الفنانين، وهو علامة كبيرة في تاريخهم الفني، سواء كان حجم الدور كبير أو صغير، دائمًا الأعمال التاريخية تظل خلدة في أذهان الجمهور، مثل أننا حتى الآن نذكر لـ محمود ياسين فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي، وغيرها من الأعمال التي جسدت الآلام بصدق ودقة».

رامي متولي: الدراما تفتقر للأعمال الوطنية 

كما تحدث الناقد الفنى رامى متولى عن هذه الأعمال الوطنية قائلاً " فكرة الدراما الوطنية عموما مازلنا نفتقر هذه الأعمال، فكان هناك مطالبات كثيرة من الجمهور بإعادة تلك الأعمال ، لكونها تطرح القصة أو الحدث أو الواقعة على أكمل وجه بالتركيز على ما وراء القصة، ويتعايش معها الجمهور المشاهد من بداية طرحها، حيث تخلق الروح الوطنية والتذكير بها.
 

 

وأشار متولى، في تصريحات خاصة لـ بوابة دار الهلال، إلى أن هذه الأعمال تظل وثيقة للأجيال القادمة بسبب مشاهدتهم ومتابعتهم أحداث تلك الأعمال حيث يعد مثابة للوصول إلى الحقيقة الكاملة لأى حدث، حتى لو كان هناك أخبار ومعلومات خاطئة عن هذا الحدث، فتكون هذه الأعمال بمثابة العقل التنويرى لهم.

واختتم: فكل الأعمال الوطنية مثل فيلم "السرب" وفيلم "الممر" وأيضا  الاختيار" لها دور وطني ولها أهمية تاريخية بجانب إنتاجها الفنى المطروح بشكل جيد.