الأحد 19 مايو 2024

"المواصى".. نقطة النزوح الجديدة لسكان رفح

اثار العدوان الاسرائيلي على غزة

أخبار6-5-2024 | 13:49

دار الهلال

"المواصي" الاسم الذي أصبح يتردد في الأجواء منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة ،واقترن بتنفيذ اجتياح إسرائيلي بري  لرفح الفلسطينيية لتظهر خطة العدوان في تنفيذ خطة إخلاء للفلسطنيين من رفح إليها ، مما أثار التساؤلات في الأذهان عن منطقة "المواصي" ،موقعها الجغرافي ،مساحتها، الخدمات المتوفرة بها ...وتنشر بوابة "دار الهلال" تقريراً  شاملاً حول منطقة "المواصي"

تعد منطقة "المواصى "، منطقة ساحلية ، فى جنوبي غرب غزة، حيث أراضيها الزراعية ومياهها الجوفية العذبة، ولكنها أصبحت بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي كعادته فى تدمير كل اخضر ويابس من "سلّة غذاء قطاع غزة" إلى أراض جرداء، فقيرة .

الموقع الجغرافي

وتقع على الشريط الساحلي الفلسطيني للبحرالأبيض المتوسط، جنوبي غرب قطاع غزة، وتبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلومترا.

وتمتد بطول 12 كيلومترا وعرض نحو كيلومتر واحد، جنوبي شرق وادي غزة، من دير البلح شمالا، مروراً بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا .

وتُعانى المواصي من ضعف شديد في البنية التحتية، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة السكان المحليين.

وأدى النقص في البنية التحتية إلى تحديات عدة يواجهها قاطنى المنطقة أهمها:

نقص الخدمات الأساسية :

 عدم وجود شبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء مما  يجعل السكان يواجهون صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء.

تحديات الاتصال:

غياب شبكات الاتصالات والإنترنت يجعل السكان منعزلين عن العالم الخارجي، مما يعيق الوصول إلى المعلومات والفرص التعليمية والاقتصادية.

نقص الفرص الاقتصادية:

بالنظر إلى أن المنطقة تضم أراضي زراعية، فإن عدم وجود بنية تحتية مناسبة يعيق تطوير القطاع الزراعي ويحد من فرص العمل والتنمية الاقتصادية.

سوء الظروف المعيشية:

افتقار المناطق السكنية المحدودة وتدهور البنية التحتية أدي إلى ظروف معيشية غير ملائمة للسكان المقيمين. فهى بحاجة الى تطوير البنية التحتية ، بما في ذلك بناء شبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات .

ولكن ماذا عن سبب تمسيتها بـ«المواصي»؟

إن تاريخ المنطقة وتحولاتها يعكس الكثير عن الديناميكيات السياسية والاقتصادية في المنطقة،حيث يعود أصل الاسم إلى الحكم العثماني، إذ تمت تسمية المنطقة بـ«المواصي» نسبة إلى المزارعين في المنطقة الذين يتركز عملهم على المياه عن طريق حفر برك واستخدامها لري الأراضي المزروعة.

فكانت تعنى "المواصي" بالمزارعين والزراعة المرتبطة بالمياه، والتي كانت تُشكل مورداً حيوياً للمنطقة ، ولكن قيام إسرائيل بالاستيلاء على المنطقة وبناء المستوطنات حولها، له تأثيرات كبيرة على السكان المحليين واستغلال الموارد الطبيعية، بما في ذلك المياه.

فأصبح يتعين على السكان المحليين أن يواجهوا تحديات كبيرة نتيجة لهذه التغييرات، بما في ذلك انقطاع المياه أو تقليل الحصة المتاحة لهم.