صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكري، وزير الخارجية، تلقى اتصالًا هاتفيًا مساء اليوم الاثنين ٦ مايو، من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، للتشاور حول التطورات الأخيرة في التحركات الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
وأوضح السفير أبو زيد أن الوزيرين قد تبادلا التقييمات حول احتمالية تنفيذ القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وقد أعاد الوزير شكري التأكيد على خطورة التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، التي تُعتبر آخر منطقة نسبياً آمنة في قطاع غزة، والتي تشكل الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني، مشددًا على أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة يجب تجنبها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين أكدا أهمية عدم فقدان الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع، مما يؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار، والبناء على جهود الوساطة الحالية لتحقيق تحسن في الوضع المتأزم، وعدم المخاطرة بحياة المزيد من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وختم السفير أبو زيد تصريحه مؤكدًا أن الوزيرين اتفقا على مواصلة اتصالاتهما مع مختلف الأطراف لتفادي استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع، وأنهما اتفقا على مواصلة التشاور المكثف خلال الأيام القادمة وتعزيز الجهود من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.