الإثنين 20 مايو 2024

قصص دار الهلال النادرة| «اصطياد قمر» لـ عادل شريف ضمن سلسلة إفريقيا الشعبية

كيف استطاعوا اصطياد قمر من على جبل ساشا؟

كنوزنا9-5-2024 | 18:46

بيمن خليل

يزخر أرشيف مؤسسة دار الهلال منذ تأسيسها عام 1892م، بالعديد من القصص النادرة، والكنوز الأدبية، المكتوبة على أيدي كتاب بارزين، وبعد مرور عقود، قررت بوابة دار الهلال، إعادة نشر هذه التحف القصصية النادرة من جديد، والتجول في عوالم سردية مختلفة ومتنوعة، من خلال رحلة استكشافية في أرشيف دار الهلال العريق.

في مايو 1969، نشرت مجلة الهلال ثلاث قصص ضمن سلسلة "قصص أفريقيا الشعبية"، من تأليف الكاتب عادل شريف، وسوف نستعرض اليوم القصة الأولى من هذه السلسلة، بعنوان "كيف استطاعوا اصطياد قمر من على جبل ساشا؟".

تدور القصة حول بعض الناس يعتقدون أن هناك ثلاثة عشر قمرًا، يريدون الحصول على واحد منها، فيقومون ببناء منصة عالية على جبل ساشا للوصول إلى القمر، لكنهم فشلوا، عبد يجد حلا بسيطًا لكنه فاجأ الجميع بسقوط المنصة وموت الجميع.

نص القصة:

منذ عهد موغل في القدم كان الناس يعتقدون أنه يوجد ثلاثة عشر قمرًا لا قمر واحد فحسب!.. وظن الناس أنهم "لو تسلقوا حائطًا عاليا فإنه سيمكنهم الحصول على قمر وبذلك يمكنهم الاحتفاظ به على الأرض! وعندما اختمرت الفكرة بدأوا يبحثون عن أعلى تل.. وقع اختيارهم على جبل سانشا.

واستدعى الزعيم أكبر عدد ممكن من الناس لاصطياد القمر.. وذهب الناس إلى سفح سانشا وبدأوا في قطع فروع الأشجار الضخمة ليصنعوا منها سقالات توصلهم إلى القمر، وتسلقوا الجبل حاملين القوائم الخشبية والحبال المصنوعة من لحاء الأشجار وبدأوا في إقامة منصة شديدة الارتفاع على قمة الجبل بلغت المنصة أقصى ارتفاع لها تسلقها الناس حاملين القوائم الخشبية.. والحبال وعملوا على تقويتها ودعم زواياها وأركانها.

وعندما أقبل الليل جاء الزعيم ومعه الناس ليمسكوا بالقمر، ومد الزعيم ذراعيه ليمسك بالقمر.. ولكنه لم يستطيع الوصول إليه.. وبأعلى صوت صاح الزعيم فيمن يقفون عند أسفل المنصة "احضروا المزيد من السقالات" ولكن لم يكن على قمة الجبل سقالة واحدة، وهنا نهض عبد كان يجلس عند أسفل المنصة وقال لنفسه.. سأعطي الزعيم عودًا خشبيًا ذا شعبتين من قاعدة المنصة وتناول يافطة وضرب بها الحبل، وعلى الفور سقط البناء كله وانبعث منه دوي هائل رجع في كل أنحاء الجبل ومات جميع الناس عن آخرهم.