السبت 22 يونيو 2024

"المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية" ..ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة (صور)

ندوة المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية

ثقافة10-5-2024 | 11:27

فاطمة الزهراء حمدي

نظمت لجنة "مواجهة التطرف والإرهاب"، أمس، ندوة: "المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية"، تحت رعاية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وهشام عزمي، بالتعاون مع لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان، بحضور مقررها أحمد زايد وخالد القاضي، وقام بإدارة الندوة، أيمن فؤاد رئيس محكمة الاستئناف العالى بالقاهرة، وعضو لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

 وشارك في الندوة كل من: الأنبا أرميا؛ الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسى، وعضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان، وحنا جريس؛ عضو مجلس الشيوخ عضو لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، وعصام شيحة؛ رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان، وعمرو الوردانى؛ مديرالفتوى ومركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء المصرية، وعضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان.

وتناول عمرو الوردانى بعض من العناصر المهمة التي تؤدى إلى خطاب الكراهية، وصفًا إياها بسباعية تحديات العيش المشترك، ومنها: المزاجية "فقدان المعايير"، والفردانية "العشوائية"، والتشكك "فقدان الثقة المتبادل"، والمظلومية "تجييش الضحايا"، والإحباط "تبرير التمرد"، والحساسية "العيش مع التوتر"، وأشار إلى عده أساسيات تتكون في عقل الشخص الداعم للكراهية، كرفضه لحقيقه التنوع ورفض الآخر، وجعل الحياة سوداء في عيون الناس، وعداءه للناس والمجتمع برفضه لمنظومة القيم الإنسانية، واتباعه للأسلوب العدواني للمرأة، وتهديد المجتمع وتحريضة، وادعاء أنه مظلوم، والتركيز على سلبيات المجتمع واغفالة عن الإيجابيات.

أكد عصام شيحة بسبب وجود فكرة المواطنة قللت بشكل كبيرا من انتشار خطاب الكراهية؛ فثقافة الكراهية ماهي إلا نتاجًا لفكر متطرف، فهي تساعد على نشر العديد من الأفكار المتطرفة ومنها، غرس تلك الأفكار للأطفال من خلال بثها داخل المناهج التعليمية منذ الصغر، وازدياد الشعور بالتفرقة بين الشباب  وحرمانهم من حقوقهم، فثقافة الكراهية تعتمد على اقصاء أي شخص معادي للأفكارها، وأكد أن من الضروري الأهتمام ودعم فكرة المواطنة لمواجهة ثقافة الكراهية، فإصلاح المجتمع يبدأ من شعور الفرد أنه عضو في المجتمع له حقوقه، ولابد من التعايش السلمي وعدم التمييز بين أفراد المجتمع في الدين، العرق، الجنس، أو أى صفة أخرى.

وأوضح الأنبا أرميا، الأسقف العام للمركز القبطي الثقافي الأرثوذكسي، أن المواطنة هي الأساس لبناء الوطن، فلابد أن تحافظ الدولة على حقوق المواطنين وعدم التميز في الدين، العرق، الجنس، وأكد على أن الدينن الإسلامي والمسيحي يدعو لتقبل الأخر وانتشار السلام بين الناس، فالله سبحانه وتعالي قادر على خلق جميع البشر سواسية ولكن لله حكمته في الإختلاف بن البشر مستشهدًا بقول الله تعالى: "لِكُلٍّۢ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً" "سورة المائدة: 48".

الاكثر قراءة