قررت اليوم الجمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إغلاق مقرها الكائن في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بعد تعرضه لعدة اعتداءات من مستوطنين إسرائيليين متطرفين، بما في ذلك إشعال النار في محيطه مساء أمس.

وأعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أنه تم اتخاذ هذا القرار حتى يتم اتخاذ السلطات الإسرائيلية إجراءات الأمن المناسبة.

وكان المستوطنون أضرموا النيران عمدًا في محيط مقر الوكالة مساء أمس، وعلى الرغم من تدخل طواقم "الأونروا" لإخماد الحريق ومنع امتداده، لم تقم قوات الاحتلال بمنع المستوطنين من إشعال النيران.

وأوضحت الوكالة في بيان صحفي أن الحريق تسبب في أضرار واسعة في المنطقة الخارجية، وأن موظفي الوكالة اضطروا لإخماد الحريق بأنفسهم.

كما لاحظ شهود عيان وجود مجموعات مسلحة من المستوطنين خارج مقر الوكالة، وهم يهتفون بشعارات معادية للأمم المتحدة، مما أدى إلى تهديد حياة الموظفين.

وبسبب هذه الأحداث الخطيرة، تقرر إغلاق المقر حتى يتم استعادة الأمن بشكل مناسب، ويجدر بالذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تعرض المقر لهجمات سابقة وتخريب، مما يجعل من الضروري على السلطات الإسرائيلية توفير الحماية للموظفين والمرافق التابعة للأمم المتحدة، وفقًا للقانون الدولي.