الخميس 23 مايو 2024

اشتهر باستكشاف أعماق اللاوعي.. سلفادور دالي رائد الفن السرياني

إحدى لوحات سلفادور دالي

ثقافة11-5-2024 | 09:00

إسلام علي

تحل اليوم، ذكرى ميلاد، الفنان التشكيلي، سلفادور دالي.

ولد "دالي" في 11 مايو من عام 1904م، في مدينة في مدينة فيغيراس، بإسبانيا، اكتسب "دالي"،  شهرة عالمية من خلال لوحاته السريالية الغريبة، وغير التقليدية التي تتحدى الواقع وتصور مشاهد خيالية بأسلوب دقيق وتقنيات واقعية.

 

 

خصائصه اسلوبه الفني

 

اشتهر "دالي" بأسلوبه الفني السريالي، حيث مزج بين الواقع و الخيال، فضلا عن اسستكشاف اللاوعي والأحلام واقحامه في لوحاته التعبيرية، مما يخلق مشاهد غريبة وغير متوقعة.

 

يستخدم دالي تقنيات دقيقة في الرسم مع اهتمام بالتفاصيل، مثل الملمس والضوء والظل، وعرف عن "دالي"، أنه يشوه الأشكال والصور  في لوحاته بطرق غير مألوفة، مثل جعل الأشياء تبدو سائلة أو ملتوية، كما هو الحال في لوحة "ثبات الذاكرة" حيث تظهر الساعات كأنها تذوب.

 

وفي السياق ذاته، يستخدم  دالي الرموز بشكل مكثف للتعبير عن مفاهيم مثل الزمن والرغبات والخوف، تتكرر عناصر مثل الساعات والبيض والفيلة بطرق رمزية في أعماله.

 

 

وعبر "دالي"،  في بعض أعماله عن قضايا الهوية والشخصية، وأحيانا يظهر نفسه بأشكال مختلفة أو يلمح إلى أفكاره ومشاعره الخاصة.

 

أهم لوحاته الفنية

 

وتعد لوحة "ثبات الذاكرة" من أشهر أعمال دالي، فقد رسمها في عام 1931 وتظهر ساعات ناعمة تذوب في منظر طبيعي، مما يرمز إلى طبيعة الوقت والسيولة.

 

ويعتبر أحد أهم أسباب رسم هذه اللوحة، كان بسبب اهتمام "سلفادور دالي"، بنظريات سيغموند فرويد، حول العقل الباطن والأحلام، في هذا السياق، يمكن تفسير "ثبات الذاكرة" على أنها محاولة لاستكشاف الأعماق اللاواعية للعقل البشري وكيف يمكن أن تؤثر على إدراكنا للواقع.

 

 

وتعد لوحة، "حلم بسبب تحفيز نحلة على بعد ثانية قبل الاستيقاظ"، رسمها في عام 1944م، وهي لوحة غنية بالرموز والتفاصيل السريالية، تعبر عن الأحلام والخيال.

 

 

 

واشتهرت لوحة "غرنيكا"،  التي تعبر عن التغيرات الاجتماعية و الجيوسياسية في زمن الحرب العالمية الثانية، فهي تؤرخ لذلك الوقت من المنظور الفني.

 

ورسم "دالي" لوحة تدعي "الميلاد من جديد"، والتي تعبر عن انعكاس الأساطير ومعانيها العميقة في خيال الفنان، فهذه اللوحة تظهر موضوع نرسيس، وهو شاب في الأساطير اليونانية وقع في حب صورته المنعكسة في الماء، ويتميز العمل بالتماثيل والتشوهات البصرية.

 

تأثير أسلوبه الفني من الناحية الثقافية

 

استلهم الفنانون المعاصرون، من أسلوب دالي، سواء من حيث السريالية أو من حيث روح التجريب والمغامرة، فيعتبر دالي مصدر إلهام لأولئك الذين يرغبون في استكشاف الحدود بين الواقع والخيال، فضلا عن أن، دالي مايزال تأثيره يمتد إلى وسائل الإعلام والترفيه، حيث تستخدم أعماله وأفكاره في أيضا في الحملات الإعلانية والعلامات التجارية، مما يدل على استمرار تأثيره على الثقافة الشعبية والتسويق.

 

توفي "سلفادور دالي"،في  23 يناير 1989 في فيغيراس،  مسقط رأسه بإسبانيا.