نشهد اليوم الذكرى الـ 24 لرحيل  صوت يقف بقوة  في مقدمة الأصوات العربية في الكتابة المسرحية في القرن العشرين، هو الكاتب العربي، والمسرحي مؤلفا ومخرجا سعد الله نوس والذي لاتزال خشبات المسارح العربية كلها ومن بينها مصر  تقدم نصوصه المسرحية  فهو أحد أصوات المقاومة والنضال بكتاباته وقلمه والمثقل  بقضايانا وهمومنا  العربية والإنسانية.

 

ولد سعد الله  ونّوس 27 مارس 1941  في قرية حصين البحر الساحلية القريبة من مدينة طرطوس،  كتبت في أعماله العديد من الدراسات والأبحاث، كما عقد حول أدبه غير مؤتمر وندوة ولقاء.

قدم «ونوس» العديد من المؤلفات للمكتبة العربية  من بينها «أحكايا جوقة التماثيل» مجموعة مسرحية،  ومسرحيات «حفلة سمر من أجل خمسة حزيران، الفيل يا ملك الزمان، مغامرة رأس المملوك جابر، الملك هو الملك، رحلة حنظلة، الاغتصاب، منمنمات تاريخية، طقوس الإشارات والتحولات، أحلام شقية، يوم من زماننا،

وقدم سعد الله ونوس مسرحيات: « ملحمة السراب، بلاد أضيق من الحب، رحلة في مجاهل موت عابر، الأيام المخمورة، رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة، فصد الدم، عندما يلعب الرجال، جثة على الرصيف، مأساة بائع الدبس الفقير، حكايا جوقة التماثيل، لعبة الدبابيس، الجراد، المقهى الزجاجي، الرسول المجهول فى مأتم أنتيجونا، سهرة مع أبى خليل القباني».

 

وكرم المسرحي الراحل سعد الله ونوس في  الكثير  من مهرجان أهمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ومهرجان قرطاج الدولي وتسلم جائزة سلطان العويس الثقافية عن المسرح في الدورة الأولى للجائزة

 

وغيّب الموت سعد الله ونوس عن عالمنا في مثل هذا اليوم  15  مايو 1997، مخلفًا إرثًا كبيرًا من المسرحيات والروايات والقصص القصيرة التي ترجم الكثير منها إلى عدة لغات حول العالم ، وقدم العديد منها على خشبات مسارحنا بمختلف  الدول العربية منها بفرق  الدولة والهواة والفرق الخاصة.