الأربعاء 12 يونيو 2024

«أساليب الحد من الهدر الغذائي».. ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة

ندوة بعنوان: أساليب الحد من الهدر الغذائي

ثقافة16-5-2024 | 12:00

فاطمة الزهراء حمدي

نظمت لجنة الجغرافيا والبيئة، أمس الأربعاء، تحت رعاية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وهشام عزمي، ندوة بعنوان: "أساليب الحد من الهدر الغذائي"، بالمجلس الأعلى للثقافة.

وشارك بالندوة كل من: مقررها عطية الطنطاوي، أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، وفاطمة عبد الله فرجاني، الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم.

تحدث عطية الطنطاوي في بداية حديثه في الندوة عن إهدار الطعام ومن المهم المحافظة عليه، لأن ذلك يؤثر سلبًا في الإقتصاد القومي، من حيث الإسراف في استخدام السلع والمواد الغذائية.

وبدأت فاطمة فرجاني بإلقاء كلمتها التي تحمل عنوان "هدر الغذاء.. المشكلة والحل"، مستشهدة بالآية الكريمة: "يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍۢ وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلَا تُسْرِفُوٓاْ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ"، وأشارت إلى أن إهدار الغذاء هو قضية عالمية وليست قومية فقط ولها نتائج سلبية التي تهدد العالم، فمن الضروري التخلص من أي مادة غير صالحة للإستخدام الأدمي التي تكون ناجمة عن سوء تصرف وإهمال، وطرحت تساؤلًا: كيف نسهم في الحد من مشكلة هدر الغذاء؟، وأقترحت عدة حلول ومنها: شراء المستلزمات المهمة التي تناسب احتياجاتنا، وعدم شراء منتجات مضرة بالبيئة، وشراء المنتجات الغذائية عالية الجودة، المنتجات المحلية، والتركيز عند شراء السلعة على تاريخ صلاحية المنتج.

وطالبت فاطمة بعدم أهدار أيضا الماء فهو مرتبط بالطعام أيضا، والحد من الوجبات السريعة المضرة المعروفة بـ"التيك أوي"، فهي مضرة بالصحة، والحفاظ على النفايات الغذائية حتى بعد التخلص منها، فلابد من عدم إلقاء في سلال القمامة بطاريات الهواتف والأجهزة، كما أشارت بضرورة حفظ الطعام سواء في الثلاجات المنزلية أو الفريزر، ما يؤدي إلى توفير المال.

وقدم عبدالمسيح سمعان عنوان الورقة البحثية الخاصة به "هدر الغذاء وأساليب الحفاظ على الغذاء"، طرح تساؤلًا في البداية: لماذا يتخلص الناس من الطعام؟، فطالب بوقف هدر الطعام من أجل البشرية وكوكب الأرض، مشيرًا إلي أن ذلك سيكون شعار اليوم العالمي للحفاظ على الطعام في 30 مارس.

وضح سمعان الفرق بين الإهدار والفقد، موضحًا أنه يتم هدر 3.1 مليار طن من الطعام سنوياً على مستوى العالم، ما يوازي 31% من الغذاء الموجود في العالم.

أما فقد الطعام في مصر فكل مواطن يهدر 91 كجم سنوياً من الطعام بمعدل 7.6 كجم في الشهر، فيُعد ذلك مؤشر شديد الخطورة.

ويترتب تأثير سلبي بسب إهدار الغذاء فمنها: آثار اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية، فهي قضية تمس العالم أجمع فمن المشاكل الصحية: سوء التغذية والأنيميا وضعف المناعة والتأثير في التحصيل الدراسي ونمو الدماغ، وأن هدر الماء مرتبط بالطعام فيوجد ارتباط شديد بينهم، فهدرهم يؤثر في المناخ، الطاقة والتربة، تلوث البيئة، فالتخلص من المواد الغذائية وفقدان الغذاء يزيد من غازات الاحتباس الحراري.

بينما يؤثر فقد الأغذية في الأمن الغذائي، فيوجد 811 مليون جائع على مستوى العالم سنوياً، فيدل ذلك على وجود المشكلة الأساسية هي توزيع الغذاء، فحددت الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية المستدامة منها الحفاظ على الطعام، وتقليل هدر الغذاء.