السبت 1 يونيو 2024

عاهل البحرين يبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة مع عددة من القادة المشاركين في القمة العربية

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة

عرب وعالم16-5-2024 | 18:37

بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الخميس في قصر الصخير، مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، مجريات الأحداث على الساحة العربية ومستجدات الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وأهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية بمختلف الطرق الممكنة وبشكل مستدام ودون عوائق.

جاء ذلك خلال لقائهما على هامس أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها مملكة البحرين، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا).

واستعرض الملك حمد بن عيسى والرئيس الفلسطيني العلاقات الثنائية الطيبة وسبل دعمها وتعزيزها.

وأعرب الجانبان عن خالص تمنياتهما للقادة العرب بالنجاح والتوفيق في قمتهم، والخروج بنتائج إيجابية تعزز التضامن العربي ووحدة الصف بين الأشقاء والنهوض بقدرات الأمة العربية لخير وصالح شعوبها.

وجدد الملك حمد بن عيسى التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والمؤيد لكافة المساعي والجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة، وضمان حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، بما يحقق الخير والاستقرار والسلام لكافة شعوب دول المنطقة.

من جانبه؛ ثمن الرئيس الفلسطيني مواقف العاهل البحريني الإنسانية الداعمة للشعب الفلسطيني، ودور مملكة البحرين المشرف والمساند للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

ومن جهة أخرى، استعرض الملك حمد بن عيسى مع رئيس جمهورية العراق الدكتور عبداللطيف رشيد، مختلف جوانب العلاقات الأخوية الوطيدة وفرص تنمية التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة، وبما يعود بالخير والنماء على الشعبين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك.

وأعرب العاهل البحريني والرئيس العراقي عن تمنياتهما الخالصة بنجاح القمة العربية وخروجها بقرارات تسهم في تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك لمواجهة مختلف التحديات، بما يحفظ مصالح الأمة العربية ويلبي تطلعات شعوبها في التنمية والازدهار والسلام.

كما أكد الملك حمد بن عيسى على موقف مملكة البحرين الداعم لكل ما يحقق مصلحة الشعب العراقي الشقيق، ومساندتها لوحدة العراق وسيادته وازدهاره وتقدمه.

وأكد الرئيس العراقي حرص بلاده على تنمية علاقاتها الطيبة مع مملكة البحرين وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين، مشيدًا بالترتيبات الممتازة والتنظيم المميز والجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لإنجاح القمة العربية، متمنيًا للبحرين وشعبها العزيز دوام التقدم والرقي تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم.

كما بحث الملك حمد بن عيسى، مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، على هامش استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين، أوجه العلاقات الثنائية المتميزة وسبل تعزيز وتنمية مختلف جوانب التعاون الثنائي والعمل المشترك في مختلف المجالات، وأكدا اعـتزازهما بأواصر العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين المملكتين وشعبيهما والحرص المتبادل على مواصلة تطويرها وتوسيع آفاقها بما يعزز مصالحهما المشتركة.

كما أعرب الجانبان عن تمنياتهما بأن تسهم القمة العربية في تعزيز التضامن العربي وتقوية العمل العربي المشترك لمواجهة كافة التحديات والنهوض بقدرات الأمة العربية و دفع عجلة التنمية في الوطن العربي لتحقيق تطلعات البلدان العربية وشعوبها الشقيقة في مزيد من التقدم والنماء.

وفي هذا السياق، أثنى العاهل الأُرْدُنّيّ على المواقف العربية الأصيلة لمملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى ودورها المشرف في دعم القضايا العربية وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك ، وبمواقفه الحكيمة تجاه قضايا المنطقة.

كما بحث العاهلان التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط والمساعي المبذولة في سبيل التوصل للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والاستجابة للأوضاع الإنسانية في القطاع، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأحداث على الساحات الإقليمية والعربية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها. وأكدا على مواصلة التنسيق والتشاور المستمر تحقيقا لمصلحة البلدين وخدمة القضايا العربية.

ومن جهة أخرى، استعرض العاهل البحريني مع الرئيس السوري بشار الأسد، مسار العلاقات الأخوية الوثيقة وسبل تعزيز التعاون الثنائي، بما يحقق المصالح المشتركة، منوهًا جلالة الملك المعظم بما تشهده علاقات

البلدين من تقدم ونمو في مختلف المجالات.
وأعرب الجانبان عن تمنياتهما بنجاح القمة العربية، وأن تسهم في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد الجهود والمواقف وتقوية التضامن والتكاتف العربي لمواجهة كافة التحديات، وترسيخ دعائم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

كما جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية وتطورات الوضع على الساحة السورية.

وأعرب ملك البحرين عن تمنياته لسوريا وشعبها الشقيق بدوام الأمن والسلام والاستقرار.

كما بحث الملك حمد بن عيسى، مع رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية نجيب عزمي ميقاتي، العلاقات الأخوية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين. 

وأكد العاهل البحريني على متانة العلاقات الثنائية الطيبة التي تجمع بين مملكة البحرين ولبنان والحرص على تطويرها وتنميتها لصالح شعبيهما.

وأعرب الملك حمد بن عيسى ورئيس الوزراء اللبناني عن تمنياتهما بنجاح القمة العربية وأن تسفر عن نتائج مثمرة تعزز التضامن العربي والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة. 

كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا العربية والدولية، فيما أطلع رئيس الوزراء اللبناني العاهل البحريني على آخر التطورات على الساحة اللبنانية، حيث أكد الملك حمد بن عيسى على موقف المملكة تجاه لبنان والذي يقوم على دعم كل ما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وما يحقق مصلحة شعبه، متمنيًا أن ينعم البلد الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار.

من جانبه، ثمن رئيس الوزراء اللبناني بكل التقدير مواقف مملكة البحرين العربية الأصيلة بقيادة الملك حمد بن عيسى واهتمامها وحرصها على وحدة وضمان أمنه واستقراره ، متمنياً لشعب المملكة دوام الخير والرخاء والتقدم تحت قيادته. 

وعلى هامش أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، بحث الملك حمد بن عيسى، مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، عددًا من القضايا الاقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات المستجدة في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية العمل على احتواء التوترات فيها ومنع اتساعها، إلى جانب بحث الأوضاع في قطاع غزة وأهمية العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار فيه، وضمان تدفق المساعدات الكافية إلى سكانه من دون عوائق، إضافة إلى الدفع في اتجاه السلام الشامل والعادل الذي يقوم على مبدأ حل الدولتين كونه السبيل نحو تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة.

وخلال اللقاء؛ أشاد العاهل البحريني بمستوى التعاون الوطيد والشراكة الوثيقة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة بكافة أجهزتها وهيئاتها المتخصصة في المجالات كافة، مؤكداً، على الدور الهام الذي تضطلع به المنظمة العالمية في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي وتبني المبادرات وإيجاد الحلول لمختلف القضايا والمشاكل العالمية، إلى جانب الجهود التي تبذلها لمكافحة الكوارث البيئية والطبيعية والتغير المناخي ومحاربة الفقر والحفاظ على سلامة البيئة وتقديم الرعاية والاهتمام بالخدمات الإنسانية ونشر قيم المحبة والتعاون والتسامح بين الشعوب.

بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بجهود مملكة البحرين في التنظيم والإعداد المتميز للمؤتمر وتوفير كافة أسباب النجاح له، متمنياً للمشاركين فيه من قادة الدول العربية كل التوفيق بما يعزز التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين الدول العربية، ويخدم مسيرة التنمية المستدامة فيها، ودعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مثمناً في ذات الوقت الدور الحيوي الذي تضطلع به المملكة بقيادة الملك حمد بن عيسى في دعم جهود الأمم المتحدة وإسهامات البحرين الهامة في خدمة قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

كما بحث الملك حمد بن عيسى مع الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، بمناسبة مشاركته في أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية التي تستضيفها مملكة البحرين، عددا من القضايا الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك.

وأشاد العاهل البحريني بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية في ظل الحرص المشترك والسعي الدائم لتطويرها وتنميتها على الصعد كافة، معربًا عن تطلع المملكة الدائم لفتح مجالات أرحب من التعاون المثمر مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات الحيوية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، وشكر رئيس جمهورية روسيا الاتحادية على رسالته للقمة وحرصه على تعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والدول العربية.

ونوه الملك حمد بن عيسى، بدور روسيا المهم والمحوري بقيادة الرئيس الروسي على الساحة الدولية، وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار ودعم جهود السلام في المنطقة والعالم.

من جانبه؛ أشاد الممثل الخاص للرئيس الروسي بما يوليه العاهل البحريني من اهتمام وحرص على تعزيز الشراكة التاريخية الوطيدة وتطوير أوجه التعاون الثنائي مع بلاده، مثنياً على دور البحرين المهم وإسهاماتها الطيبة على المستوى الإقليمي، معربًا عن تمنيات روسيا بنجاح القمة العربية التي تستضيفها المملكة لكل ما فيه خير وصالح الدول العربية وشعوبها.