اعتمدت "مبادرة طريق مكة"، التي أطلقتها وزارة الداخلية السعودية في عام 2017، توجهاً رقمياً وتقنياً مع زخم من الذكاء الاصطناعي، بهدف تسهيل خدمات الحج لضيوف الرحمن من مختلف دول العالم لأداء مناسك الحج لعام 1445هـ.

ووفقًا لتقرير وكالة الأنباء السعودية "واس"، تعتمد "مبادرة طريق مكة" على تكنولوجيا حديثة وحلول رقمية لتيسير رحلة الحجاج، من خلال استخدام التكنولوجيا وتطوير الخوارزميات والتقنيات الحديثة لتوفير خدمات متميزة وراحة عالية في رحلتهم، حيث أدت هذه التقنيات إلى تقليل مظاهر العناء والمشقة، وجعلت الحج تجربة ميسرة وميسورة، حيث يتمكن الحجاج من الوصول إلى الخدمات بسهولة ويسر، بما في ذلك إجراءات دخولهم إلى المملكة العربية السعودية من خلال صالات المبادرة المخصصة في مطارات بلدانهم.

وقد استخدمت "مبادرة طريق مكة" إمكانيات تقنية رقمية حديثة لتقديم خدمات متقدمة لحجاج بيت الله الحرام، بدءًا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيًا وأخذ البيانات الحيوية، وصولاً إلى إنهاء إجراءات الجوازات في صالة المبادرة في مطار مغادرتهم، وترميز وفرز الأمتعة، وتوفير مسارات خاصة لهم عند وصولهم إلى المملكة لضمان وصول أمتعتهم إلى وجهتهم دون عناء.

وقد أحرزت المبادرة تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، حيث استفادت من الإمكانيات المتاحة من خلال تحليل البيانات واستخدام التقنيات الحديثة لتوفير خدمات متميزة للحجاج ومرافقيهم، بهدف إثراء تجربتهم وتنظيم إجراءاتهم بشكل كامل، ونقل البيانات التقنية الحديثة والإجراءات الرقمية إلى الجهات الأخرى في المملكة لتيسير قدوم الحجاج بشكل غير مسبوق وتقديم خدمات بجودة عالية.

تأتي هذه الجهود في إطار تنفيذ "مبادرة طريق مكة" كجزء من برنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، بهدف تحسين تجربة الحج وتوفير الخدمات المتميزة للحجاج بتكامل بين الجهات الحكومية.