توقع خبراء التجارة الأمريكيون، اليوم السبت، أن سياسة الولايات المتحدة في فرض الرسوم الجمركية على الصين قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية وتحكم الكونغرس الأمريكي القادم، من المرجح أن تستمر السياسة التجارية المتشددة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم.

يعتقد منتقدو فرض التعريفات الجمركية وقيود التصدير على الصين أن هذه السياسة لن تقلل فقط من التضخم والنمو الاقتصادي، بل قد تفشل أيضًا. ويشيرون إلى أن الشركات الصينية ربما تتأثر بتلك القيود ولكنها وجدت طرقًا للتكيف معها.

أشارت الصحيفة إلى أن شركة هواوي، على سبيل المثال، استطاعت إيجاد حلول بديلة، حيث كشفت العام الماضي عن هاتف Mate 60 المتطور تكنولوجيًا، وهو ما أثار الدهشة في واشنطن لأنه استخدم تقنيات محظورة.

وبحسب الاستاذ المساعد بجامعة كوبنهاجن، دوجلاس فولر، فإن نجاح هواوي كان نتيجة لاستخدامها شبكة من القنوات الرمادية للحصول على المواد المحظورة التي تحتاجها لصنع الرقائق، مما يظهر أن القيود الأمريكية على الموردين ساعدت شركة هواوي.

من المحتمل أن يحقق نهج مماثل نجاحًا مع السيارات الكهربائية، حيث ارتفعت الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 100%، مما يجعل الشركات الصينية تعتزم توسيع إنتاجها في المكسيك لتجنب الضرائب المفروضة عليها.

يؤكد أنصار السوق الحرة أن الحواجز التجارية تخلق مشاكل أخرى، بما في ذلك قلة المنافسة وارتفاع الأسعار، وأن التعريفات الجمركية من المتوقع أن تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وسوق العمل، وفقًا لتقديرات مؤسسة الضرائب البحثية الأمريكية.