تتفاقم معاناة أهالي قطاع غزة، لاسيما الصحية، جراء مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، غلق معبر رفح لليوم الـ 13 تواليا، حيث ترى المنظمات الأممية والحقوقية، أن ذلك يأتي في إطار تسريع وتيرة تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالتوازي أقر الاحتلال بمزيد من الخسائر في صفوف قواته على إثر المعارك الدائرة.

  الحرب على غزة

في اليوم الـ 226 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 8 مجازر راح ضحيتها 70 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 110 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 35.456 شهيدا، إلى جانب إصابة 79.476، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف، والدفاع المدني الوصول إليهم.

من جهتها، حذرت وزارة الصحة بغزة، من النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية؛ لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الأولية، مشيرة إلى أن رصيدها أصبح صفر بالمشافي، مما يهدد حياة المرضى.

وناشدت كافة المؤسسات الأممية والإنسانية والدولية، العمل على توفيرها وإدخالها، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال لكافة معابر قطاع غزة.

في غضون ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية، إنه مع استمرار إغلاق معبر رفح منذ 6 مايو الجاري، أصبحت إمدادات الأدوية الأساسية، والوقود منخفضة للغاية في القطاع، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية.

وأكدت الصحة العالمية، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة، والقصف المكثف، وعدم مرور المساعدات عبر غزة، عوامل تعرض حياة المدنيين وصحتهم لخطر جسيم.

وأبدت قلقها العميق جراء الأنباء التي تفيد بوجود أعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، وزيادة تدفق المرضى المصابين إليه، وذلك نظرا لقدرة المستشفى المحدودة على تقديم الرعاية.

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر القول، أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة، ولا يمكن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.

وأضافت عن المصادر، أن مدفعية الاحتلال قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، وتمنع المواطنين والطواقم الطبية من الدخول اليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد قال إن إغلاق إسرائيل معبر رفح يفاقم خطورة الأزمة الإنسانية الكارثية للمدنيين الفلسطينيين، ويسرع وتيرة تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية الحاصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.

من ناحية أخرى، قال الدفاع المدني بغزة، إنه انتشل مئات الشهداء في جباليا، ولا يزال آخرون تحت الأنقاض.

 

 التطورات الميدانية

وفي سلسلة بياناتها اليومية، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت دبابة ميركافا 4 إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" قرب مسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وأضاف القسام، أنها نفذت اليوم عمليات مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ضد قوات الاحتلال وآلياته في مخيم جباليا.

وأوضحت، أن العمليات شملت الاشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة تحصنت خلف مسجد الشهيد عماد عقل، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، فضلا عن الإجهاز على قوة ثانية في شارع الألباني، وتفجير دبابة ميركافا بعبوة ناسفة في شارع العجارمة.

بالتوازي، قالت سرايا القدس، إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لآليات الاحتلال خلف صيدلية طالب في شارع الترنس بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وكشفت أنها استهدفت تجمعات لجيش الاحتلال شرق مخيم جباليا بعدد من عبوات أبابيل المقذوفة.

كذلك، قصفت بوابل من قذائف الهاون الحشود العسكرية والآليات المتوغلة في حي السلام شرق رفح، حسبما ذكرت.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل ضابط برتبة رائد، بسبب إصابته في معارك مع فصائل المقاومة، شمال قطاع غزة قبل أيام.

وكشف عن إصابة 44 عسكريا في معارك بأرجاء قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي، بينهم 8 جروحهم خطيرة.