افتتح الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر صنع السياسة الاقتصادية في ظل تصاعد المخاطر وعدم اليقين.
يُقام المؤتمر بالتعاون بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وخلال بداية كلمته، رحَّب الدكتور محمد الخشت بالدكتور محمد معيط وزير المالية وبالممثلين عن البنك الدولي والسفارات وبرنامج الأمم المتحدة التنموي، مؤكدًا أهمية رؤية الإصلاح الاقتصادي التي يتبناها المؤتمر وارتباطها الوثيق بمختلف السياسات الاقتصادية والنقدية.
كما شدد على أهمية تقديم حلول واقعية لدعم عملية صنع السياسات في مصر على جميع الأصعدة.
وفي كلمته، استعرض الدكتور محمد معيط، وزير المالية، المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الحر والتحديات التي تنشأ من الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية. وأشار إلى أهمية التعامل مع تلك التحديات في ظل النمو السكاني في مصر، وضرورة تفادي التوازن الغير متكافئ بين النمو الاقتصادي والسكاني. ولفت الانتباه إلى تأثير العوامل الجيوسياسية، مثل الأزمات في مناطق مثل سوريا والعراق وليبيا وغزة، على المنطقة بأسرها، ومنها مصر.
وأكد الدكتور معيط أن ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين والنقل والمواد البترولية قد أثر بشكل كبير على عمليات النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن فاتورة الاستيراد قد ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بسبب الموجة التضخمية وارتفاع أسعار النفط.
وختم الوزير بالإشارة إلى زيادة سعر الصرف في الموازنة، وتأثيره على تدبير الاحتياجات والمواد البترولية، مؤكدًا أن الدولة تتدخل بحزمة من الإجراءات في مواجهة التحديات، مثل زيادة المرتبات والمعاشات والتعاون مع القطاع الخاص لتقديم رؤية شاملة لصانع القرار.