شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفريقية (الأمكاو)، في جلسة تحت عنوان "تعبئة الالتزام السياسي لتسريع الاستثمارات في مجال المياه لمواجهة تغير المناخ في أفريقيا"، جاء ذلك في إطار فعاليات "المنتدى العالمي العاشر للمياه" الذي عُقد في إندونيسيا.
وفي كلمته خلال الجلسة، أكد الدكتور سويلم على أهمية التزام الدول بتحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في أفريقيا، وضرورة التسريع في توفير الاستثمارات في هذا المجال لمواجهة تحديات تغير المناخ في القارة. وأشار إلى تزايد عدد السكان في أفريقيا والذي من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 2.5 مليار شخص بحلول عام 2050، مع تحديات إدارة الموارد المائية وتوفير خدمات إمدادات المياه والصرف الصحي في ظل هذا التغير الديموغرافي.
وأشار الدكتور سويلم إلى التقدم الذي تحقق في القارة الإفريقية بشأن قضايا المياه، مع تسجيل العديد من الإنجازات منذ إطلاق رؤية أفريقيا للمياه 2025، بما في ذلك اعتماد السياسات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي وإنشاء الوزارات المختصة في هذا المجال. ولكنه أشار إلى استمرار التحديات، مثل عجز الوصول إلى مياه الشرب لأكثر من 400 مليون شخص ونحو 700 مليون شخص دون خدمات الصرف الصحي.
وأكد الدكتور سويلم على أهمية استغلال فعاليات "أسبوع القاهرة السابع للمياه" و"أسبوع المياه الأفريقي" في أكتوبر المقبل لجمع المزيد من الالتزام السياسي وتعزيز الجهود لتوفير الاستثمارات في مجال المياه والتكيف مع تحديات تغير المناخ في أفريقيا.
وختم الدكتور سويلم كلمته بالتأكيد على أن مصر تلعب دوراً رائداً في التعامل مع تحديات المياه في أفريقيا، مع إطلاق مبادرات مثل "المركز الإفريقي للمياه وتغير المناخ" ومبادرة AWARe، بالإضافة إلى استضافة الاجتماعات الهامة مثل الجمعية العمومية الثالثة عشرة لمجلس وزراء المياه الأفريقي.