أطلقت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) نداء إنسانيا إقليميا لجمع 5,5 مليار دولار أمريكي لصالح المتضررين من موجات الجفاف والفيضانات العارمة التي سببتها ظاهرة "النينو" المناخية.
وقالت المجموعة، التي مقرها جابورون في بوتسوانا - في بيان أصدرته، اليوم /الثلاثاء/، بعد القمة غير العادية لرؤساء الدول والحكومات بالمجموعة حول مكافحة الآثار المدمرة لظاهرة النينو أمس - "إن الظروف المناخية القاسية أثرت على أكثر من 61 مليون شخص في نطاق المجموعة".
وأوضحت أن زامبيا وزيمبابوي وملاوي شهدت هذا العام أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما على الأقل، كما أودت الفيضانات بحياة العشرات في تنزانيا الشهر الماضي؛ مما أثر على المحاصيل وإمدادات المياه والكهرباء، مضيفة أن "هذا النقص في هطول الأمطار أيقظ شبح الجوع في نطاق دول أعضاء بالمجموعة".
وناشد الرئيس الأنجولي والرئيس الحالي للمجموعة جواو لورينسو المجتمع الدولي والقطاع الخاص والأفراد من أصحاب الأعمال الخيرية بالمساعدة في تلبية احتياجات المتضررين من ظاهرة "النينو" في الدول الأعضاء بالمجموعة، داعيا الدول الأعضاء ممن لديها القدرة على تقديم الدعم إلى مؤازرة نظرائهم المتضررين من ظاهرة "النينو".
وحث وسائل الإعلام إلى استغلال تأثيرها وانتشارها واسع النطاق في تسليط الضوء على احتياجات المتضررين من الظاهرة، لافتا انتباه المجتمع الدولي إلى مدى إلحاح وفداحة الوضع الإنساني الذي تواجهه منطقة مجموعة (سادك) من أجل المساهمة في جهود تعبئة الموارد.
وأشار بيان المجموعة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية تعهد بمبلغ 33 مليون دولار أمريكي؛ فيما تعهدت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي كجزء من دعم النداء الإنساني الإقليمي.
وكانت منظمة "أوكسفام" قد ذكرت في تقديرات سابقة أن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع وسوء التغذية في جنوب قارة إفريقيا بسبب الجفاف.. ووفقا لشبكة "إسناد الطقس في العالم"؛ فإن نقص المياه في زامبيا وزيمبابوي ساهم في الإصابة بالكوليرا والأمراض الأخرى المتعلقة بجودة المياه.
جدير بالذكر أن ظاهرة "النينو" تشكل أحد أهم مصادر التقلبات المناخية العالمية من عام إلى آخر، وترتبط الظاهرة بأنماط مميزة من هطول الأمطار ودرجة الحرارة، حيث يمكن أن تشمل أحداثا مناخية متطرفة، مثل الفيضانات والجفاف.
وتضم مجموعة (سادك) في عضويتها 16 دولة، هي: (أنجولا وبوتسوانا وجزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإسواتيني وليسوتو ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا وسيشل وجنوب أفريقيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي).