السبت 15 يونيو 2024

مجدلاني: اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين مُقدمة لاعترافات مماثلة

أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني

عرب وعالم22-5-2024 | 20:04

أ ش أ

أعرب أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، عن تقدير فلسطين، قيادة وشعبًا، لقرارات أسبانيا والنرويج وأيرلندا، بالاعتراف بدولة فلسطين، مُعتبرًا أن هذه القرارات تعكس التزام هذه الدول بقيم الحرية والديمقراطية، وأيضا دعمها لحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذا الاعتراف تأكيد على التزام هذه الدول بالشرعية الدولية والقانوني الدولي، مُشيرًا إلى أن هذا الاعتراف له أهمية كبيرة في هذا التوقيت بالتحديد، في ظل استمرار حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأيضا التدمير والاقتحامات المتواصلة على مدن وقرى الضفة الغربية. 

ورأى أن قرارات الدول الأوروبية الثلاثة؛ ستفتح الباب أمام اعترافات دولية أخرى بدولة فلسطين، ومن المتوقع خلال الشهر القادم أن يكون هناك اعترافات جديدة من ثلاث أو أربع دول من الاتحاد الأوروبي. 

وقال مجدلاني إن هناك حالة من الهيستريا أصابت حكومة (نتنياهو-بن جفير-سموتريتش) منذ أن أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قراره ملاحقة رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه باعتبارهما مجرمي حرب ومتهمين بالإبادة الجماعية، مُشيرًا إلى أن منذ أن أعلن المدعي العام عن قراره، والتهديدات ما زالت تتواصل، وعلى رأس ذلك إسقاط السلطة الفلسطينية بإفلاسها ماليًا، وهناك إصرار من قبل وزير المالية المتطرف سموتريتش على السيطرة على أموال الضرائب الفلسطينية وعدم تحويلها. 

وأردف: إن "سموتريتش" قرر اليوم استهداف وضرب شبكة البنوك الفلسطينية مع المراسلين وشبكتها مع النظام البنكي العالمي، بهدف تقويض الاقتصاد، مُشيرًا إلى أن الحصار المالي الإسرائيلي مفروض منذ فترة، وهناك مسؤولية عربية لتوفير شبكة أمان لدولة فلسطين جراء هذا الحصار المالي. 

وأشار مجدلاني إلى أن سموتريتش لوح - أيضًا - بفرض عقوبات على تنقل الشخصيات الرسمية الفلسطينية داخل الضفة وخارجها، علاوة على الإعلان عن تقويض السلطة بالهجوم، واجتياحات المدن والقرى الفلسطينية، كما يحدث في "جنين" ومخيمها منذ أمس، وهو ما يمكن أن يطال قرى ومدنًا أخرى. 

ورأى مجدلاني أن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم بإلغاء قانون "فك الارتباط"، يعيد الاستيطان إلى شمال الضفة الغربية، ويدخل الفلسطينيين في موجة جديدة من المواجهات مع الاستيطان والمُستوطنين وجيش الاحتلال الذي أطلق العنان لمستوطنيه في الضفة الغربية. 

وقال إن الموضوع الرئيسي الآن هو تعزيز صمود الفلسطينيين وبقاءهم في مواجهة هذه الموجة العنصرية والفاشية الجديدة من قبل حكومة الاحتلال، وإنهاء الانقسام والعمل على وحدة الصف الفلسطيني، وهذا هو أمر أساسي يتم العمل عليه مباشرة بالاستعانة بمصر الشقيقة، وكل الأصدقاء الذين يبذلون جهودًا على هذا الصعيد.