الأحد 16 يونيو 2024

«الأمم المتحدة للسكان» يحتفي باليوم الدولي لإنهاء ناسور الولادة

الولادة

عرب وعالم23-5-2024 | 11:53

دار الهلال

يحتفي صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الخميس، باليوم الدولي لإنهاء ناسور الولادة، والذي يوافق الثالث والعشرين من مايو من كل عام، ويأتي احتفاء هذا العام تحت عنوان "كسر الحلقة: منع الناسور من الانتشار في جميع أنحاء العالم"، إذ يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة ناسور الولادة بشكل شامل، مع التركيز على الوصول العادل إلى خدمات صحة الأم ذات الجودة، وإعادة الاندماج الاجتماعي، والاستثمار المستدام في أنظمة الرعاية الصحية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان في عام 2003، وشركاؤه حملة عالمية للقضاء على الناسور، تماشياً مع الأهداف الدولية لتحسين صحة الأم والمولود، وبهدف جعل ناسور الولادة نادر الانتشار في البلدان النامية كما هو في العالم المتقدم، وفي عام 2018، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدةقراريقضي بالقضاء عليه بحلول عام 2030.

وذكرت الأمم المتحدة أن القضاء على الناسور على مستوى العالم يتطلب قيادة سياسية قوية، وتدخلات استراتيجية وعاجلة، وزيادة كبيرة في الموارد، وتعزيز التعاون بين الحكومات والشركاء والمجتمع المدني ومقدمي الرعاية الصحية والنساء والمجتمعات. والناسور هو حالة طبية يمكن الوقاية منها؛ ويمكن تجنبها بتأخير سن الحمل الأول؛ ووقف الممارسات التقليدية الضارة؛ وإتاحة خدمات رعاية التوليد الآنية.

وأشارت الأمم المتحدة، إلى أن المشهد العالمي لصحة الأم، شهد تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، ومع ذلك يستمر شبح ناسور الولادة، خصوصًا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. في حين أن الحمل والولادة أصبحا أكثر أماناً من أي وقت مضى، إلا أن آلاف النساء ما زلن يعانين من العواقب المدمرة لناسور الولادة سنوياً. هذه الإصابة الناتجة عن الولادة المطولة والمعسرة ليست مجرد قضية طبية بل تعكس أيضاً انعدام المساواة النظامي المتأصل داخل المجتمعات.

وتمثل الحملة المتواصلة لصندوق الأمم المتحدة للسكان منذ 21 عامًا التزامًا عالميًا بالوقاية من الناسور والعلاج الشامل له، بما في ذلك الإصلاح الجراحي وإعادة الإدماج الاجتماعي وإعادة التأهيل.

ومع ما أُحرز من تقدم، إلا أن القضاء الحاسم على هذه الحالة الطبية بحلول عام 2030يتطلب عملا عاجلا وفعالا وبدون تأخير.

أوضحت الأمم المتحدة أنه على الرغم من التحسن في سلامة الحمل بشكل عام، لا تزال الأنظمة الصحية والمجتمعات تواجه صعوبة في ضمان ولادة آمنة، مما يؤدي إلى إصابة عشرات الآلاف من النساء والفتيات بإصابات مثل ناسور الولادة سنوياً. علاوة على ذلك، أدت التغيرات المناخية والعوائق التي سببتها جائحة فيروس كورونا (COVID-19) إلى تفاقم الأسباب الجذرية للناسور.

ونظراً للتعقيدات التي تفرضها هذه التحديات، فإنه من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى دعوة المجتمع الدولي إلى تسخير اليوم الدولي للقضاء على ناسور الولادة لإذكاء الوعي وتكثيف العمل سعيا إلى القضاء على ناسور الولادة، فضلا عن الحث على متابعة الحالات بعد الجراحة ومتابعة المريضات.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الحكومات الوطنية لمنع حدوث ناسور الولادة في المقام الأول. الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك هي زيادة الوصول إلى خدمات صحة الأم الجيدة، مثل تنظيم الأسرة، وخدمات القابلات الماهرات، ورعاية التوليد وحديثي الولادة في الحالات الطارئة. ويدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان، من خلال برنامجه العالمي للإمدادات، توفير خدمات ومستلزمات تنظيم الأسرة.