الأحد 16 يونيو 2024

أمين "البحوث الإسلامية": التنمية المستدامة إحدى ركائز الشريعة الإسلامية عبر دعوتها لعمارة الكون

الدكتور نظير عياد

دين ودنيا24-5-2024 | 16:02

دار الهلال

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد أن عملية التنمية المستدامة تعد إحدى ركائز الشريعة الإسلامية، وذلك من خلال دعوتها إلى عمارة الكون وخلافة الله تعالى فيه، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (البقرة:30)، وقال سبحانه: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (هود:61).

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في المؤتمر الذي نظمه مركز نور سلطان نازارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات، تحدث عن دور زعماء الأديان في تحقيق التنمية المستدامة.

أكد عياد على النظرة الفريدة التي يحملها الإسلام تجاه هذا المفهوم، مشيراً إلى أهمية توعية الناس بضرورة المحافظة على التنمية المستدامة والمساهمة الفعّالة فيها.

وأشار إلى دور العلماء والمفكرين، وخاصة علماء الدين، في نقل هذه الرسالة وتعريف الناس بمسؤولياتهم نحو البيئة والمجتمع.

أكد أن الإسلام يشجع على المحافظة على التوازن والسلام العالمي، ويوجه للعمل الجاد من أجل تحقيق التنمية المستدامة من خلال أسس قوية مبنية على احترام الإنسان والبيئة والتوازن في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد الدكتور نظير عياد على الدور الهام للأديان في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، حيث أوضح أن الخطاب الديني يشكل جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، مرتبطاً بتفاصيل حياته الدينية والاجتماعية.

وأشار إلى أهمية التوازن في هذا الخطاب، حيث يمكن أن يكون داعماً للتنمية المستدامة إذا كان معتدلاً ومشجعاً للتقدم، بينما يمكن أن يكون عائقاً للتنمية إذا تسللت إليه مظاهر التشدد والتحريض على العنف.

وشدد على المسؤولية المشتركة لجميع أفراد المجتمع في تعزيز التنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة التكيف مع متطلبات العصر وتحقيق الرخاء للجميع.

وأكد أن التعايش السلمي لا يتطلب الاتفاق المطلق في الآراء والمعتقدات، بل يستلزم الاحترام المتبادل والتعاون لتحقيق العدالة والسلام في المجتمعات المتنوعة.