قال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية اللواء توفيق سامي توفيق، إنه في يناير 2017 تم تكليف الشركة بالاستصلاح والزراعة بمنطقة توشكى وكان إجمالي المساحة المزروعة 400 فدان فقط .. موضحا أنه في يناير 2024 تم الوصول بالمساحة إلى ما يزيد على 420 ألف فدان.

وأضاف اللواء توفيق - في كلمته خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي عبر تقنية الفيديو كونفرنس - أنه منذ عام 1997 وحلم توشكى يراود الجميع ومع تشريف الرئيس السيسي توشكى في مارس 2019، بدأت ملحمة الاستصلاح والزراعة لتصل بنا إلى ما تم إنجازه اليوم ، وتفتح اليوم توشكى موسم حصاد القمح بمزرعة توشكى 4 بإحدى مزارعها بمساحة 140 ألف فدان ستضاف إلى إجمالي المساحة المزروعة، فضلا عن المساحات الجاري زراعتها هذا العام".

وتابع "أنه في نهاية عام 2022 تمكنت الشركة من الوصول بالمساحة المزروعة إلى 250 ألف فدان، وفي نهاية عام 2023 تم الوصول بالمساحة إلى 420 ألف فدان أي بزيادة خلال العام الماضي تعادل 170 ألف فدان".

وحول أعمال البنية التحتية، أشار اللواء توفيق إلى أنه عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تم إضافة 100 ألف فدان في منطقة توشكى 4 وتم إضافة 70 ألف فدان أخرى في منطقة توشكى 3 عن طريق الشركة الوطنية للمقاولات.

وقال اللواء توفيق سامي توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية ، إنه من المخطط خلال العام الزراعي 2024 - 2025 إضافة 80 فدانا بتوشكى .. موضحا أن هذه الإضافة ستتم من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في منطقة توشكى 6، حيث تجرى دراسة أعمال البنية التحتية لمساحة من 40 إلى 60 ألف فدان، فيما تقوم الشركة الوطنية للمقاولات باستكمال أعمال البنية التحتية لمساحة 30 ألف فدان في منطقة توشكى 3، لتصل توشكى إلى 500 ألف فدان.

وأضاف اللواء توفيق - في كلمته خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي عبر تقنية الفيديو كونفرنس - أنه من المخطط في العام الزراعي 2025 - 2026 استكمال الأعمال في توشكى 5 وذلك بإضافة مساحة من 50 إلى 70 ألف فدان لتصل توشكى إلى 560 ألف فدان.

وعن العمل في العوينات، أوضح اللواء توفيق أنه بدأ العمل في العوينات منذ عام 1999 وحتى عام 2013 كانت المساحة المزروعة 80 ألف فدان ومن عام 2014 حتى عام 2024 تم الوصول بالمساحة المزروعة إلى 240 ألف فدان أي بزيادة 160 ألف فدان.

وأشار إلى أنه خلال العام الماضي فقط تم إضافة 50 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية، وخلال العام الحالي 2024 من مخطط إضافة 60 ألف فدان في منطقة عوينات 4 ويجرى استكمال حفر الآبار الآن لتصل العوينات إلى 300 ألف فدان كمساحة إجمالية.. موضحا أنه من المخطط في عام 2025 إضافة 100 ألف فدان في منطقة عوينات 5 ، وهي محددة بواسطة وزارة الري على مساحة 280 ألف فدان ، لتصل العوينات إلى 400 ألف فدان.

وعن زراعة القمح، قال اللواء توفيق إن الشركة تمكنت هذا العام من زراعة 500 ألف فدان قمح بزيادة عن العام الماضي تقدر بـ 200 ألف فدان تعطي إنتاجية تفوق مليون طن قمح موزعة على النحو التالي: توشكا 310 آلاف فدان أي ضعف المساحة المزروعة العام الماضي ، العوينات 156 ألف فدان ، والفرافرة 4700 فدان، وعين دالى 4300 فدان بالإضافة إلى الزراعات التحميلية في كل من النخيل والموالح.

ولفت إلى أنه يوجد تعاون وثيق بين الشركة ووزارة الزراعة ممثلة في مراكز البحوث الزراعية، موضحا أن الشركة تقوم بزراعة ما يزيد على 700 ألف فدان.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية اللواء توفيق سامي توفيق أن الشركة تقوم بالزراعة فيما يزيد عن 700 ألف فدان فعليا، حيث تم في عام 2023 - 2024، إضافة إلى 220 ألف فدان منزرعة على الرقعة الزراعية بالفعل، منوها إلى تمكن الشركة من زراعة 500 ألف فدان قمح يجري حصادهم الآن.

كما أوضح أنه خلال الفترة بين عامي 2014 و2024، تم إضافة إلى ما يزيد عن 620 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية، بما فيها الزراعة البينية والمحملة. 

وبشأن المجتمعات العمرانية الجديدة، أشار اللواء توفيق سامي إلى أن الشركة تعتمد على الميكنة الزراعية الحديثة، والتي تحتاج إلى أيدي عاملة قليلة مقارنة بالمساحات المنزرعة، مضيفا أنه من هنا ظهرت أهمية التصنيع الزراعي الذي يحتاج إلى أيدي عاملة إضافية تساعد على التوطين وتعمير المدن بجانب الاستصلاح والزراعة. 

ولفت إلى أنه من أجل إقامة تصنيع زراعي دائم وقابل للتوسع يلزم توفير المنتجات الزراعية بالكمية المطلوبة والجودة اللازمة والتكلفة المناسبة مع الأخذ في الاعتبار البعد المكاني، مبينا أنه من أجل ذلك تضع الشركة مزايا وبدائل سعرية متعددة.
وقال "إن التمور من بين المنتجات الزراعية التي يقام عليها التصنيع حاليا، حيث بدأ الإنتاج الاقتصادي للمساحات المنزرعة اعتبارا من أعوام 2018 و2019 و2020، كما يجرى استكمال الزراعة والجزء الأكبر لفسائل من إنتاج المزرعة"، مبينا أنه اعتبارا من العام القادم سيكون هناك فسائل لبعض الأنواع النادرة، ليتم طرحها في السوق المحلي تمهيدا للتصدير كمرحلة تالية. 

وأضاف: أنه "أثناء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في إنشاء مشروع التمور، كان من ضمن أهدافه أن تحتل مصر المكانة اللائقة بها بين الدول المصدرة.. وسيكون لمصر بين عامين أو ثلاثة أعوام مكانة تليق بها بين الدول المصدرة نظرا لتميز وتنوع المنتج". 

وقال اللواء توفيق سامي توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، إن الجوجوبا (الذهب الأخضر)، هي نبات زيتي يستخدم كوقود حيوي وله جدوى اقتصادية عالية، حيث يطلق الفدان الواحد 150 طنا من الأكسجين في العام ويمتص 22 طنا من ثاني أكسيد الكربون .. مبينا أن الشركة تنفذ مشروعا بمساحة 6 آلاف فدان يجرى تنفيذ المرحلة الأولى منه بمساحة 3 آلاف و125 فدانا، في مزرعة عين دالة في الأراضي التي لا تصلح لزراعات أخرى. 
وعن زراعة المانجو، أوضح اللواء توفيق أنه يجرى التوسع في زراعته للوصول إلى مساحة 25 ألف فدان وسيكون المانجو هو المحصول الثالث بعد التمور والجوجوبا على مستوى الشركة في خلال من 3 إلى 4 أعوام. 

ونوه بوجود بعض الزراعات التي يقام عليها أكثر من صناعة مثل القطن قصير وطويل التيلة والمتميز في العوينات وتوشكى، وكذلك البنجر وقصب السكر .. مؤكدا أنه يتم اتباع كل الوسائل لترشيد استهلاك المياه في زراعة قصب السكر بتوشكى مع اتباع طرق حديثة.

وأضاف اللواء توفيق أن الأعشاب الطبية والعطرية بأنواعها تجود زراعتها في العوينات وتوشكى وتتميز هذه الزراعات بعدم وجود متبقيات نظرا لنظافة المياه والهواء والتربة، كما أن الخضروات تجود زراعتها بالكامل في كل من شرق العوينات وتوشكى ، كما تتميز هذه المناطق بالنضج المبكر لجميع المنتجات عن الوجه البحري بنحو 30 إلى 40 يوما.

وأكد اللواء توفيق سامي توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، قدرة الشركة على إنتاج كل أنواع الخضروات وبأكبر الكميات .. مشيرا إلى أن أنجح الصناعات الزراعية في المنطقة سيكون صناعة التجفيف والتجميد للخضروات.

وتابع قائلا إن مستلزمات صناعة الأعلاف تجود في مزارعنا وبأكبر المساحات والكميات .. مشيرا إلى أن آخر الزراعات التي نجحت في توشكى هي صناعة الكتان والتي يقوم عليها أكثر من صناعة.. منوها بأن مصنع الخشب يقام على مساحة 100 فدان بطاقة إنتاجية 400 متر مكعب /يوم، ومن المخطط افتتاحه في أغسطس 2025.

واختتم اللواء توفيق كلمته قائلا "إننا نعي ونتفهم مهمتنا وهي الاستصلاح والزراعة وأهميتها وقدسيتها، ورجال الشركة مؤمنون بأنه لا خيار أمامهم سوى العمل الجاد والصادق والهادف سعيا لتنفيذ مهمتهم" .. موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على المتابعة المستمرة والدقيقة لتفاصيل الأعمال ، والشكر أيضا للقيادة العامة للقوات المسلحة على الدعم الكامل والمتابعة والإشراف المستمر وتذليل كافة الصعاب وتوفير كل ما يلزم لتنفيذ المهمة على أفضل ما يكون.