تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.
عُثر على تمثال رع حتب وزوجته نفرت بمصطبة رع حتب، ميدوم، الرابعة، صنع التمثال في الفترة الانتقالية بين عصري الأسرة الثالثة والرابعة، في عهد الملك سنفرو "2589،2613"ق.م، بلغ ارتفاع تمثال رع حتب 121 سم؛ بينما وصل ارتفاع تمثال نفرت 122 سم، وهما مصنوعان من الحجرال جيري المطلي، والعيون عبارة عن الكريستال الصخري والكالسيت ومحددة بالنحاس.
صنع التمثال ببراعة شديدة عُرف بها المصريين القدماء، حيث لون تمثال "رع حوتب" باللون البني المحمر، كان يستخدم الرجال هذا اللون وقتها في الفن المصري القديم، ويرتدي نقبة قصيرة، وله شارب، وحول عنقة تلتف تميمة على هيئة القلب.
ويختلف لون نفرت فهو باللون الأصفر الشاحب، وكانت بشعر مستعار يصل إلى كتفيها به إكليلات زهريه، ويظهر شعرها الطبيعي تحته، وارتدت قلادة عريضة حول عنقها.
يدل صناعة هذا التمثال المكون من جزأين على براعة وعبقرية المصريين القدماء في صناعة ونحت التماثيل في ذلك الوقت حيث ظن العمالاء عند اكتشافهم للتمثال لوهلة أنهم أحياء خاصة عند تساقط أشعة الشمس عليهم على عيونهم المصنوعة من الكريستال بصورة أقرب طبيعية.
ويعد الأمير رع حوتب ابن الملك سنفرو، وأخو الملك خوفو، وزوجته نفرت، أطلق عليه العديد من الألقاب ومنها: كبير كاهن رع في هليوبوليس، وقائدا للجيش، ورئيسا للإنشاءات، بينما حملت زوجتة نفرت، لقب "المعروفة لدى الملك".