الإثنين 17 يونيو 2024

تقارير إسرائيلية تتوقع عودة مسار المفاوضات بقيادة الوسطاء.. وحماس: لم يصلنا شيء

هل يصل القطاع إلى هدنة؟

تحقيقات26-5-2024 | 15:17

محمود غانم

تتوقع العديد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية عودة مسار المحادثات بين حركة حماس، لبحث إمكانية التوصل إلى هدوء مستمر في غزة، ضمن إطار مباحثات صفقة التبادل، بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة، وسط دعوات في الداخل الإسرائيلي لتقديم المزيد من التنازلات في المفاوضات، بما يحقق إعادة المحتجزين. 

وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بارز، إن "هدف المباحثات الجديدة، وضع أسس من أجل إبرام صفقة أسرى، وتهدئة مستمرة".

في الوقت نفسة، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين أمنيين إسرائليين، القول أن هناك حالة من الإجماع على أن التوصل، لصفقة في هذا الوقت ضروري.

وفي هذا الإطار، يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، اليوم الأحد، لبحث المفاوضات بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى، حسبما أفاد موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي.

وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي نقل عن مسؤول إسرائيلي، أن مدير "الموساد" ديفيد برنيع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه في باريس مع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأضاف "أكسيوس" عن المسؤول، إن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في باريس صيغة، للسماح باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى.

وأوضح، أنه تقرراستئناف المفاوضات خلال الأسبوع الجاري على أساس مقترحات جديدة، بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، نقل الموقع عن مصدر أميركي، أن الاجتماع الثلاثي الجديد في باريس ناقش إمكانية استئناف المفاوضات دون تحديد موعد لعقد جولة جديدة، مبينًا أنه تم إحراز تقدم بهذا الشأن.

في غضون ذلك، قال رام باراك، عضو الكنيست الإسرائيلي، إن تل أبيب يتعين عليها وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة، من أجل استعادة المحتجزين لدى حركة حماس، متابعًا:" أعتقد أننا أهدرنا فرصا لإطلاق سراح المختطفين".

وأشار إلى أن خوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حال دون إبرام صفقات كان من الممكن عقدها في الماضي.

وأعرب بن باراك عن أمله في "ألا يقوم نتنياهو مدفوعًا بخوفه من حل الائتلاف الحكومي، بتخريب الصفقة القادمة"، مضيفًا "من أجل استعادة المختطفين، من الواضح أنه يتعين علينا وقف الحرب، وهذا ما يجب القيام به".

إسرائيل على صفيح ساخن

وتحمل المعارضة الإسرائيلية "نتنياهو" مسؤولية إهدار فرص إطلاق سراح المحتجزين، بعدما هدد وزراء متطرفون في حكومته بينهم وزيرا الأمن القومي والمالية إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة حال إبرام صفقة تتوقف بموجبها الحرب.

وشهدت نواحي متفرقة من تل أبيب، احتجاجات شعبية، للمطالبة بإبرام الصفقة مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة.

ويرجح أن تتصاعد تلك الإحتجات لتشمل كافة أنحاء إسرائيل، خصوصًا مدينة تل أبيب التي تشهد مظاهرات مركزية أسبوعيًا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى.

ويرى المحتجون، أن حكومة نتنياهو لاتبذل الجهد الكافي لإعادة المحتجزين في القطاع، في وقت لقى العشرات منهم مصرعهم بفعل الغارات التي يشنها الجيش على القطاع.

اتصالًا بذلك، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، صورًا لما قالت أنه لأسرى إسرائيليين لقوا مصرعهم بسبب القصف الإسرائيلي، وبينت الصور عددًا من الأسرى، وهم قتلى على الأرض، وعلى جثثهم آثار القصف الذي استهدف مناطق قطاع غزة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وكتبت عليها عبارة "هكذا يقتل نتنياهو وجيشه ومجلس الحرب مواطنيكم في الأسر"، و"اسألوا نتنياهو وحكومته عن أسمائهم، سيخبرونكم، فهم يعرفونهم جيدا"، و"هكذا سيعيدونهم".

ومن المتوقع، أن تزداد موجة الغضب في الداخل الإسرائيلي على أثر إعلان أبوعبيدة، الناطق باسم القسام، أن قوات القسام أوقعت جنودًا إسرائيليين قتلى وجرحى وأسرى في عملية مركبة بمخيم جباليا شمالي القطاع.

ورغم أن إيقاع القسام قتلى وجرحى ليس بالجديد الذي يذكر، حيث بات ذلك يتكرر بشكل يومي، إلا أن إيقاع أسرى يعني أن على تل أبيب أن تقدم المزيد من التنازلات في إطار المفاوضات.  

لامحادثات

من جهته، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنه "لم يصلنا شيء من الوسطاء بشأن استنئناف المفاوضات".

وأضاف الرشق " وقف العدوان بشكل دائم في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، هذا ما ينتظره شعبنا".

بدوره، نفى أسامة حمدان، القيادي بحماس -في تصريحات تلفزيونية- أن تكون الحركة قد تلقت من الوسطاء، أي حديث متعلق باستئناف المفاوضات، بشأن صفقة تبادل، ووقف إطلاق النار في غزة.