دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف الغارات العسكرية على رفح، وطالب بإجراء تحقيق شامل وشفاف حول الغارات الجوية التي ضربت خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 35 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات.
وفيما نقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن وينسلاند دعوته الأمين العام أنطونيو جوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن لإنهاء معاناة المدنيين، شدد على ضرورة أن تمتنع جميع أطراف الصراع عن الأعمال التي تعرقل انتهاء الأعمال العدائية وتعرض الوضع الهش بالفعل في الأرض والمنطقة بأكملها للخطر.
وكان أمين عام الأمم المتحدة قد أدان بشدة الأعمال الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون عن مأوى من الصراع المميت، مؤكدًا أن "لا يوجد مكان آمن في غزة".
ومن جهته، عبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، عن قلقه بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح، داعيًا إسرائيل إلى الامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية والقانون الدولي الإنساني، ووقف عملياتها في غزة، مشددًا على أن "لم يعد هناك مكان آمن للمدنيين".
ومن جانبها، أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إلى أن الأحداث في رفح "مرعبة"، وأعربت عن قلقها بشأن سلامة المدنيين والنازحين في المنطقة المستهدفة.
وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسل، على أهمية وقف فوري لإطلاق النار وإفراج غير المشروط عن الرهائن، ووضع حد للقتل غير المبرر للأطفال.
ومن جانبه، طالب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بوقف العملية العسكرية في رفح فورًا، وتحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون تأخير.
وعبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن فزعه بسقوط مزيد من المدنيين في غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، داعيًا إسرائيل إلى وقف عملياتها الهجومية في رفح وفقًا لأوامر محكمة العدل الدولية.