الخميس 20 يونيو 2024

ظاهرة الأورورا.. نذير الأحداث العظيمة عند القدماء

ظاهرة الأورورا

ثقافة31-5-2024 | 03:17

إسلام علي

تعد ظاهرة الشفق القطبي، أو كما يطلق عليها " أورورا"، من أهم الظواهر التي تجذب انتباه العديد من سكان العالم هذه الأيام، كان آخرها ما حدث في الولايات المتحدة، من تحول السماء إلى العديد من الألوان المتوهجة، فهذه الظاهرة تتمثل في ظهور العديد من الألوان المتعددة في السماء بشكل ملحوظ  مثل الأخضر والأحمر والأزرق وغيرها، في المناطق القطبية الشمالية والجنوبية والعديد من المناطق الآخرى.

تحدث هذه الظاهرة نتيجة وصول دفعة من الرياح الشمسية التي تصطدم مباشرة بالغلاف الجوي، مما يؤدي إلى إثارة هذه الجزيئات وإصدارها في الأخير هذه الأضواء المتنوعة، وتكون هذه الظاهرة أكثر وضوحا في فصل الشتاء، وكلما كانت الأحوال الجوية مستقرة والسماء صافية كلما أمكن مشاهدة هذه الظاهرة بشكل أفضل.

ويمكن رؤية هذه الظاهرة، في العديد من الأماكن، فتنقسم هذه الظاهرة إلى نوعين، الأول وهو الشفق القطبي الشمالي، ويحدث في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويمكن رؤيته في كندا وألاسكا والنرويج، السويد، فنلندا، أما النوع الثاني، يحدث في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويظهر في نيوزيلندا وأستراليا الجنوبية، والقارة القطبية الجنوبية.

وتتخذ هذه الظاهرة عند رؤيتها العديد من الأشكال مثل الأشرطة والأقواس، الستائر، والأشعة، وتزداد فرصة رؤية هذه الظاهرة خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.

واهتمت الحضارات القديمة أيضا بتفسير هذه الظاهرة، فعند الأساطير الأسكندنافية وهي دول "النوريج والسويد والدنمارك" حاليا، تعتبر رمزا لقوة المحاربات السماويات، إذ أن الألوان التي تتوهج في السماء ترمز إلى دروع وسيوف المحاربات، اللذين يأخذن المحاربين الشجعان إلى السماوات.

وعلى الجانب الآخر، كان للفلنديين القدماء دورا في تفسير هذه الظاهرة، فظاهرة "اورورا" تحدث بسبب مرور ثعالب نارية في السماوات، فكانت هذه الذيول تلامس الثلج، مما يسبب شرارا يضيء السماء، ويطلق الفنلنديون على هذه الظاهرة اسم  "ريفونتيولي"، بينما كانت عند شعوب التي تسكن شمال الدول الإسكندنافية، وأجزاء من روسيا، هي أرواح الأجداد وكائنات سماوية، يمكنها أن تتفاعل معهم، فاظهروا لها الخشوع والإحترام.

أما في ثقافات القبائل الأصلية في شمال كندا وألاسكا، يعتقدون أن الشفق القطبي هي أرواح الحيوانات، كالغزلان والحيتان، التي ترقص في السماوات، و في بعض الأساطير الصينية، كان يعتقد أن الشفق القطبي هو تنين عظيم ينفث النار عبر السماء، وكان يعتبر ظهور هذه الأضواء نذيرا للأحداث العظيمة أو التغيرات في السماء والأرض.