الخميس 20 يونيو 2024

شهادة جندي تفضح حكومة الاحتلال.. نتنياهو يقتل المحتجزين الإسرائيليين

حكومة نتنياهو

تحقيقات30-5-2024 | 22:34

مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفها على قطاع غزة ومحاولتها المستميتة لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، والعمل على تهجير أهالي القطاع، يظل الدفاع عن القضية الفلسطينية راسخًا في وجدان ونفوس كل حر على مستوى العالم، يشاهد انتهاكات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، ويعلم تمام العلم أن المسؤول الأول عن حالة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس وما قد يحدث لهم هو رئيس الحكومة الإسرائيلية نفسه بنيامين نتنياهو.

اعترافات جندي إسرائيلي محتجز لدى سرايا القدس

وما يدلل على مسؤولية نتنياهو عن سلامة المحتجزين لدى حماس، ما أدلى به جندي إسرائيلي محتجز لدى "سرايا القدس" يدعى إلكسندر توربانوف، حيث خرج في مقطع فيديو هاجم فيه "حكومة نتنياهو"، معتبرًا أنها تبحث عن المحتجزين لقتلهم من خلال استهداف مواقع كانوا متواجدين فيها لأكثر من مرة.

وطالب الجندي الإسرائيلي توربانوف، المتظاهرين في تل أبيب بضرورة الاستمرار في التظاهر ضد "حكومة نتنياهو" للضغط عليها للموافقة على وقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل المحتجزين بين الطرفين.

وفي ختام مقطع الفيديو الذي نشرته فضائية «القاهرة الإخبارية» وجه الجندي الإسرائيلي المحتجز، الشكر لسرايا القدس، لحسن معاملتها للمحتجزين الإسرائيليين لديها.

اعترافات الجندي لم تكن الواقعة الأولى التي تدين ممارسات حكومة نتيناهو، بل هاجم أهالي الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستمرارها في التصعيد في قطاع غزة وعدم الالتفات إلى وضع ذويهم المحتجزين لدى حماس.

مظاهرات في "تل أبيب"

وخرجت مظاهرات عدة في "تل أبيب" ضد حكومة الاحتلال لإسرائيلية، تطالب "نتنياهو" بالموافقة على وقف إطلاق النار في غزة مع "حماس" مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وفي شهر مارس الماضي نظمت عائلات "الرهائن" الإسرائيليين لدى حماس، مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب، وأغلقوا الطريق المودي إلى السفارة؛ تزامنا مع مسيرة أخرى من حدود غزة للقدس.

وقال الأهالي - في بيان تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية - إن هذه الوقفة هي "تعبير عن الدعم لـ(الرئيس الأمريكي جو) بايدن والإدارة الأمريكية".

وذكر البيان أن "الإدارة الأمريكية ملتزمة بقضية المختطفين أكثر من الحكومة الإسرائيلية، ولذلك فإن أهالي المختطفين وناشطين آخرين سيطالبون الشخص المسؤول بالضغط لإنقاذ المختطفين من أسر حماس".

وأضاف البيان: "ندرك أن الطريق لإعادة المختطفين في صفقة مسؤولة تعيد الأمن إلى البلاد والمنطقة برمتها، هو من خلال الحكومة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس بايدن.. لقد وقفت حكومة الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل منذ اللحظة الأولى، وهي قادرة حتى الآن على الحرص على التوصل إلى اتفاق بين الأطراف وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".

ولفت إلى أن "هذه أيام حرجة، الاتفاق مطروح على الطاولة، شهر رمضان على الأبواب ويجب استغلال كل ساعة للتوصل إلى حل".

حركة احتجاجات شبه يومية

في شهر أبريل الماضي خرجت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد "حكومة نتنياهو" لمطالبتها بالرحيل، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين مع "حماس"، حيث تحولت إلى حركة احتجاجات شبه يومية وحركة منظمة من قِبل عوائل المحتجزين وعشرات من الإسرائيليين اليساريين، أصبحوا الآن يطالبون بضرورة الإطاحة بنتنياهو وحكومته والذهاب إلى انتخابات.

من جانبه تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مرارًا وتكرارًا خلال تصريحاته، أن حكومة نتنياهو هي أسوأ حكومة تمر على إسرائيل، وأنه يجب الحديث عن انتخابات، وهذا ما لوح إليه أيضًا عضو مجلس الحرب بيني جانتس الذي قال إنه يجب الاتفاق على موعد محدد لهذه الانتخابات، مرجحًا أن تكون في سبتمبر القادم.

وأكد أن الشارع الإسرائيلي الآن يعاني من انعدام ثقة بين الحكومة والشارع، لذلك تعاظمت هذه التظاهرات سواء في الأماكن الجغرافية التي تتواجد فيها أو سواء الأيام التي تشارك فيها المظاهرات وتؤمها بعشرات الآلاف الإسرائيليين، مشيرةً إلى أن المظاهرات الآن على أشدها اليوم في تل أبيب، وهذه التظاهرات أسبوعية ولكن كانت مقتصرة على يوم السبت.

الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة مستقلة

ولم يكن هذا كل شيء، بل اتخذت عدة دول موقفًا داعمًا للشعب الفلسطيني، حيث اعترفت دول إسبانيا وأيرلندا والنرويج بفلسطين كدولة مستقلة، مؤكدين أن إقامة دولة مستقلة هو السبيل لإحلال السلام في المنطقة، فضلًا عن الحراك الدبلوماسي والتحركات في المحاف الدولية لاسيما تقديم جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد انتهاكات الاحتلال في فلسطين أمام محكمة العدل الدولية.

ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

ووفقا لما أعلنته مصادر طبية فلسطينية، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36050 شهيدًا، و81026 مصابًا، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، إذ ارتكبت قوات الاحتلال 7 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 66 مواطنًا، وإصابة 383 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.

عائلات المحتجزين تعاني ولا يزال القصف مستمر

ورغم أصوات أهالي المحتجزين المطالبة بالهدنة للأفراج عن الضحايا تصم حكومة الاحتلال أذنيها وتستمر دائما بالقصف فقد استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خيام النازحين، حيث قصفت النازحين في مخيم نزوح أُنشئ حديثًا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح، في الليل، ما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينية في حصيلة رسمية غير نهائية، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، والمصابين إلى 249 مصابًا.

ومن ضمن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية، فقد استشهد وأصيب عدد من المواطنين، في قصف للاحتلال طال أيضا مخيم البريج وجباليا، إذ استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة الفالوجا بمخيم جباليا بالتزامن مع قصف آخر استهدف حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، وفي منطقة الزرقا شمال مدينة غزة قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل عائلة البطران، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين.

كما قصفت مدفعية الاحتلال أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا في مدينة غزة، وكذلك المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، فيما توغلت آليات الاحتلال بشكل محدود شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأطلقت النار والقذائف المدفعية باتجاه المواطنين، أما في وسط القطاع فقد استشهد مواطن وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية على منزل بمخيم البريج.

وجنوبًا، قصفت مدفعية الاحتلال حي قشطة ومخيم يبنا وسط وجنوب رفح، وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملين في بحر القرارة شمال غرب مدينة خان يونس.

وفي الأراضي المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي،  قرية رنتيس غرب مدينة رام الله، وتمركزت وسطها، قبل أن تداهم عدة أحياء، وأضرم مستعمرون النار في أراضي بلدة دوما جنوب نابلس، من الجهة الغربية قرب المدخل الرئيسي، الأمر الذي أدى إلى انتشار النيران بين حقول الزيتون والمزروعات، وهو ما ألحق أضرارا وخسائر كبيرة.