أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن الأضحية تعتبر سنة مؤكدة ورسالة من سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتقع على عاتق كل من يستطيع تقديمها عن نفسه، وكذلك عن أسرته من الزوج والأولاد، حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" (الكوثر: 1-3)، وسئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن الأضحية فقال: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ".

أوضح وزير الأوقاف في بيان صادر اليوم الجمعة أن فرضية الأضحية تستند على التضحية بالمال، وهي تُدخل الفرح والسرور على الفقراء والمحتاجين، وأيضًا على المضحي وأسرته.

وأشار إلى أن نحر الهدي في فترة واحدة ومكان واحد أدى إلى صعوبة استفادته بشكل كامل، لذا تم اقتراح فكرة إصدار "صك الهدي" لتحقيق أقصى استفادة منه.

وأضاف أن هذا الإجراء أصبح شبيهاً بالمسلمات بعدما أقره العلماء لما له من فائدة عظيمة على الفقراء في مختلف أنحاء العالم.

أوضح وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن توزيع الأضحية يُعتبر أمرًا معقدًا للمضحين، حيث قد يكون من الصعب عليهم الوصول إلى المحتاجين وتوزيع الأضحية بشكل مناسب على الأفراد والمناطق التي تحتاج إليها بشكل أكبر.

ولهذا السبب، جاءت فكرة "صك الأضحية" لتسهيل عملية توزيع الأضحية على الفقراء والمحتاجين.

وأوضح جمعة أن صك الأضحية أصبح مماثلًا لصك الهدي، حيث قام العلماء بإقراره لفوائده العظيمة على الفقراء في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

هذا الإجراء يعزز من فائدة الأضحية وثوابها، خاصة لأولئك الذين لا يمكنهم توزيعها بشكل مباشر على الأفراد المستحقين.

وبفضل هذا النظام المتقن، يتم التأكد من وصول الأضحية إلى المستحقين الحقيقيين بشكل فعّال وكريم، مما يعزز من فائدتها وثوابها في نفس الوقت.

كما يضمن هذا الإجراء إيصال الخير بكرامة وكفاءة إلى المحتاجين، دون تعريض المضحين لأي صعوبات في التوزيع.