العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أجرى اليوم الجمعة جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس "شي جين بينج"، رئيس جمهورية الصين الشعبية، خلال زيارته الدولة لبكين.
أفادت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) بأن الجانبين ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي وصلت إلى مستويات متقدمة، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات لخدمة مصالح البلدين وشعبيهما.
وأثنى الملك حمد بن عيسى على التقدم المستمر لجمهورية الصين الشعبية في النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والتقدم التكنولوجي، مؤكداً استعداد مملكة البحرين لاستفادة من الخبرة الصينية المتقدمة.
وأعرب عن اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات التاريخية القوية مع الصين، مشيداً بالدور الدولي للصين وجهودها للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ودعمها للقضايا العربية العادلة، ولا سيما القضية الفلسطينية، وثنى على دعمها لوقف إطلاق النار في غزة وقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
من جانبه، أعرب الرئيس الصيني عن تقديره للنهج الحكيم الذي تتبعه مملكة البحرين في مسيرتها التنموية وعلاقاتها الدولية، وجهودها لتكريس قيم التسامح والتعايش الإنساني والتواصل الحضاري، مشيدا باستضافة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين وما حققته من نجاح كبير لتعزيز التعاون العربي على كافة المستويات.
وأثنى الرئيس الصيني على المواقف العربية الثابتة لمملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى ودورها المشرف في دعم القضايا العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، وبمواقفه الحكيمة تجاه قضايا المنطقة، وجهوده لإحلال السلام والاستقرار الإقليمي.
وجرى خلال جلسة المباحثات بحث التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الساحة العربية خصوصا، وفي مقدمتها الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق لتخفيف معاناة سكان القطاع.
وأكد الجانبان ضرورة العمل على تحرك دولي فاعل للعملية السلمية في الشرق الأوسط، لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، لضمان السلم والاستقرار في المنطقة.
كما شدد الجانبان على أهمية دور مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتسوية الصراعات والنزاعات العالمية عبر الحوار والمفاوضات الدبلوماسية، وفق قواعد القانون الدولي، بما يكفل السلام والاستقرار لشعوب العالم، وتكريس الجهود الدولية لمعالجة التحديات والقضايا الدولية الملحة، وفي مقدمتها التنمية المستدامة، والبيئة وتغير المناخ، والأمن الغذائي، والأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب وتمويله، ومنع الانتشار النووي.
وشهد العاهل البحريني والرئيس الصيني مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.