فازت مدينة القاهرة، بلقب عاصمة السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026، وذلك خلال الجلسات التحضيرية التي تُعقد حالياً في أوزبكستان، وذلك كان بمشاركة وفد من وزارة السياحة والآثار برئاسة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، تحضيراً للاجتماع الختامي لوزراء الدول الأعضاء بالمنظمة في بداية شهر يونيو المقبل.
وأعرب أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، عن تقديره لفوز القاهرة بهذا اللقب، مشيداً بما تتمتع به المدينة من مقومات سياحية متنوعةِ، كما أشاد بالجهود المبذولة لتطوير منتج "Cairo City Break" الثقافي الجديد، الذي سيجعل من القاهرة وجهة سياحية مميزة ويزيد من عدد الليالي السياحية فيها، وقدّم شكره للمهندس عادل الجندي، مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة، وفريق العمل على جهودهم في إعداد ملف ترشيح القاهرة لهذه الجائزة.
أوضح المهندس عادل الجندي، أن الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية قامت بإعداد ملف ترشيح القاهرة ضمن جوائز "مدينة السياحة" لمنظمة التعاون الإسلامي لعامي 2025/2026، نظرًا لمكانة القاهرة كإحدى أبرز المدن التراثية المصرية التي تتوافق مع معايير المنظمة.
وأشار إلى أن الملف اعتمد على جهود الوزارة لتطوير "Cairo City Break"، بما في ذلك تحسين المزارات التاريخية والروحانية والتراثية، وإعادة تأهيل المناطق التراثية وتطوير المحيط العمراني لتعزيز تجربة الزوار. كما شمل الملف خدمات وتسهيلات سياحية متنوعة، مثل الفنادق والمرافق الترفيهية وأعداد السياح من مختلف الجنسيات.
وتضمن ملف ترشيح القاهرة عدة جوانب، منها المسار التاريخي الأثري الذي يشمل معالم مثل آثار الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور وميت رهينة، والمسار الروحاني الذي يشمل مواقع التراث الإسلامي مثل مجمع الأديان ومساجد الحاكم بأمر الله والأزهر وأحمد بن طولون ومقابر المماليك، بالإضافة إلى مسار رحلة العائلة المقدسة بالقاهرة.
كما تضمن الملف المسار الثقافي الذي يشمل التراث الثقافي الإسلامي بشارع المعز لدين الله الفاطمي والجمالية والأزهر والغورية، ومراكز الإبداع بالقاهرة التاريخية والمتاحف والقصور مثل المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير والمتحف القبطي وقلعة صلاح الدين الأيوبي.
وشمل الملف أيضاً المسار الإنساني الذي يغطي مواقع الفعاليات المرتبطة بالأعياد والمناسبات الدينية والقومية، والمسار الترفيهي الذي يضم معالم مثل حديقة الأزهر وحدائق تلال الفسطاط وممشى أهل مصر وبحيرة عين الحياة، والمسار الحياتي الذي يغطي أوجه الحياة وأماكن التسوق والمأكولات الشعبية والفنون التراثية، والمسار النيلي الذي يشمل الممشى النيلي وأماكن الترفيه والمطاعم العائمة.
وأضاف المهندس عادل الجندي، أن الملف تضمن أيضاً المعالم الحديثة بالعاصمة الإدارية الجديدة وما تحتويه من مظاهر تؤهلها كأفضل وجهات سياحة المدن في العالم.