يبحث الكثير من المواطنين، عن موعد بدء العشر الأوائل من ذي الحجة، وذلك بالتزامن مع ختام شهر ذو القعدة، حيث يغتنم المسلمون تلك الأوقات بالطاعات.

 بدء شهر ذو الحجة

وبخصوص موعد بدء شهر ذو الحجة، أظهرت الحسابات الفلكية أن هلال ذلك الشهر سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران الساعة 2:39 ظهرا بتوقيت القاهرة المحلي، يوم الخميس 29 من ذي القعدة 1445هــ، الموافق 6 يونيو 2024.

وبذلك تكون غرة شهر ذي الحجـة 1445هـ فلكيا يوم الجمعة الموافق 7 يونيو 2024، وتكون وقفة عرفات لعام 1445هـ فلكيا يوم السبت الموافق 15 يونيو 2024، بينما يكون عيد الأضحى المبارك 1445هـ فلكيا يوم الأحد الموافق 16 يونيو 2024.

ومن المرتقب، أن يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 11 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 18 دقيقة بعد غروب شمس يوم الرؤية، وفي محافظات مصر سيبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 12 و20 دقيقة.

أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية يبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم، لمدد تتراوح بين 1 و28 دقيقة، في ما عدا كوالالمبور وجاكرتا، حيث يغرب القمر فيها قبل غروب الشمس بـ9 و14 دقيقة على الترتيب.

ويعتمد التقويم الهجري على رؤية القمر كشرط لبداية الشهر، ولا يعتد فيه بالحسابات، فإذا تمت رؤية القمر، يتم إعلان اليوم التالي بداية للشهر الهجري، وإذا لم يحدث ذلك أعلن أن اليوم التالي هو المتمم.

ويوافق عيد الأضحى المبارك، 10 ذي الحجة من كل عام، وهو بمثابة تذكير للمسلمين بيوم إكمال النعمة وإتمامها؛ لأنه يجيء بعد اليوم الذي أَنزل الله فيه على نبيه -صلى الله عليه وسلّم- قوله:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}.

ويحتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض بهذا اليوم، في أجواء يسودها الفرح والبهجة، حيث يتقرب فيه إلى الله بذبح الأضاحي، التي تجسد إحياء لقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه إسماعيل -عليهما السلام- حيث رأى في المنام أنه يذبحه، ولما هم بتطبيق هذه الرؤيا فدى الله إسماعيل بكبش وأمر إبراهيم أن يذبحه بدل ذبح ابنه.

 

حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة

حول ذلك، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة.

وبينت الإفتاء -في فتوى سابقة- أنه لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث عليه.

 صيام يوم عرفة

وأكدت أن صوم يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه قوله «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.