أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، اليوم "السبت"، أن الموقف الفلسطيني لم يتغير منذ بداية العدوان الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار لحماية حقوق الفلسطينيين ومنع تنفيذ المؤامرة الإسرائيلية المستمرة في تهجيرهم.

وأكد الدكتور الهباش، في مقابلة مع قناة النيل الإخبارية، على أهمية إزالة جميع الأسباب التي أدت إلى تصاعد العنف، وشدد على أن الحل السياسي يجب أن يشمل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأضاف أنه ينبغي مواصلة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق حقوقه المشروعة والدفاع عنه أمام المؤسسات والهيئات الدولية.

وأضاف: "من يعرقل وقف إطلاق النار هي الولايات المتحدة، ومن يتجنب وقف إطلاق النار هي إسرائيل، لذا فمن يتحمل المسؤولية عن هذه الأشهر الثمانية من العدوان وكل الدماء التي سالت خلالها ولا تزال هو من منح الضوء الأخضر للعدوان ومنع مجلس الأمن 3 مرات باستخدام حق النقض "الفيتو" لوقف العدوان الإسرائيلي".

وأوضح أنهم لا يثقون في النوايا الأمريكية، ويدركون أن الولايات المتحدة هي الراعي الأول للعدوان الإسرائيلي، لكنهم مستعدون للتعاون مع أي جهد يمكن أن يسهم في وقف العدوان وحماية الأرواح.

وأكد أنهم يطالبون بضمانات لإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة بالكامل، ووقف كل أشكال العدوان، وتسليم جميع المعابر بما في ذلك معبر رفح للسلطة الوطنية الفلسطينية، وضمان فتح جميع المعابر لتأمين احتياجات قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم دون ذلك سيظل الوضع عالقًا.

وأوضح أن الأحداث في قطاع غزة لا تمثل حربا بالمعنى التقليدي، بل تعتبر عدوانا وحربا إبادة، ولذلك يسعون إلى حل سياسي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء هذه الأحداث.

فبدون حل سياسي، ستعود المنطقة مرة أخرى إلى دورة جديدة من الصراع وسفك الدماء، حيث يكمن السبب الأساسي وراء كل هذا التوتر في وجود الاحتلال.